Akhbar Alsabah اخبار الصباح

تفاصيل انقلاب السعودية كشفه كتاب ترامب "النار والغضب"

النار والغضب كشف كتاب "النار والغضب: داخل البيت الأبيض فى عهد ترامب"، حقائق مثيرة، كان بعضها أو تفاصيلها على الأقل خفية على الشعوب العربية والعالم أيضًا، والتي يأتي على رأسها التقارب السعودي الأمريكي، علي يد بن سلمان، الذي ثبت كما قلنا سابقًا أنه صعد بناء على مساعدة وأوامر الأمريكان.

وقال الكتاب الذي ألفه، مايكل وولف، الذي لقي هجوما لاذعا من ترامب نفسه، أن زيارة الأخير للرياض سبقها بأيام محادثات مع السعوديين للترتيب للزيارة، "وأبلغ الرئيس الأمريكي من هم حوله بأن السعودية ستمول وجودا عسكريا أمريكيا جديدا في السعودية ليحل محل القيادة الأمريكية الموجودة في قطر".

وعن الأزمة الخيلجية أيضا، أورد الكتاب أن ترامب "تجاهل نصيحة فريقه للسياسة الخارجية، وتحداها خلال وجوده في السعودية، عندما منح السعودية موافقته على ممارسة البلطجة على قطر".

وأضاف أن زيارته للسعودية كان يتوقع ترامب منها أن "تحدث أكبر اختراق على صعيد المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بالتاريخ"، وقال: "ستتغير اللعبة بشكل كبير وغير مسبوق".

وأكد الكتاب أن "ترامب أبلغ أصدقاءه بعد تولي محمد بن سلمان ولاية العهد بالسعودية، بأنه هو وغاريد كوشنر قاما بهندسة انقلاب سعودي"، وقال: "لقد وضعنا الرجل الذي يخصنا على القمة".

وكشف الكتاب أن السعودية أنفقت على سهرة رقصة السيف لترامب وعائلته في الرياض 75 مليون دولار.

وأورد وولف في كتابه علاقة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعائلة ترامب، إذ نقل عن صديق كوشنر زوج إيفانكا: "عندما قدم ابن سلمان نفسه إلى غاريد كوشنر كرجل في المملكة العربية السعودية، كان ذلك مثل لقاء شخص لطيف في اليوم الأول من المدرسة الداخلية".

وبمجرد أن أكد محمد بن سلمان لفريق ترامب أنه "سيقدم بعض الأخبار الجيدة"، دعي لزيارة البيت الأبيض.

وقال: "عرض ابن سلمان سلة من الصفقات والإعلانات التي من شأنها أن تتزامن مع زيارة ترامب المقررة للمملكة العربية السعودية، وقال لترامب ستحصل على فوز مهم".

ويتهم منتقدو المؤلف ولف بأنف "مشهور عنه انعدام صدقية رواياته، وقد أثيرت شكوك حول كثير من مزاعمه".

وكان ترامب اشتاط غضبا بسبب ما ورد في الكتاب الذي يحتوي على مقاطع تدينه وتدين عائلته، نسبها المؤلف إلى مستشاره السابق للشؤون الاستراتيجية ستيف بانون، لدرجة أن محامي الرئيس طالب وولف ودار النشر المكلفة بكتابه بالامتناع عن نشر الكتاب.

وكان بانون، في كلمة ألقاها في أحد مراكز البحث والتفكير في واشنطن في شهر أكتوبر، قد ربط بين زيارة ترامب إلى المملكة العربية السعودية والتغيير الذي طرأ على ولاية العهد فيما بعد.

وصدر الكتاب اليوم الجمعة، بدلا من الأسبوع المقبل، وسط تهديدات بملاحقة قضائية من محامي الرئيس ومنع صدوره.

وأشار الكتاب إلى أن بانون قال إن ترامب كذب عندما قال إنه لم يقابل الروس بشكل ورط الرئيس في تحقيق "أف بي آي" حول التدخل الروسي.

وكتب وولف في "هوليوود ريبوتر" أنه شعر بعد كتابة كتابه ومقابلة عدد كبير من المصادر المقربة من الرئيس، أنهم كانوا "100 في المئة يعتقدون أنه غير قادر على ممارسة وظيفته".

ويصف الكتاب حكاية عن ترامب عندما كان في مقر إقامته في فلوريدا "مار- إي- لاغو"، حيث أثارت قلق المحيطين به، عندما لم يستطع التعرف على عدد من أصدقائه القدامى، وكشف عن دعوة بروفيسورة في علم النفس من جامعة ييل إلى الكابيتال هيل، حيث استمع الساسة لتقييمات صحية حول ما إن كان هناك ما يدعو لعزل الرئيس بناء على صحته العقلية.

ونقل موقع "بوليتكو" عن باندي لي قولها إنها أخبرت المشرعين، بمن فيهم نائب جمهوري، أن الرئيس سينهار و"نشاهد إشارات على هذا".

ودافع وولف الجمعة، عن صحة ما أورده في كتابه، مشددا على أنه تحدث مع ترامب أثناء تأليفه الكتاب، الأمر الذي ينفيه الأخير.

وقال وولف في مقابلة مع محطة "إن.بي.سي" إنه متمسك بما أورده في الكتاب، وإنه "تحدث مع الرئيس من أجل تأليف الكاتب".

وأضاف وولف: "قطعا تحدثت مع الرئيس ترامب. لكن لا أعرف إن كان يدرك أن تلك كانت مقابلة أم لا.. بالتأكيد لم يطلب عدم النشر".

وأشار وولف إلى أنه خلال فتره تأليفه للكتاب تحدث أيضا مع "أشخاص يتحدثون مع ترامب بشكل يومي ويتابعون معه العمل دقيقة بدقيقة".
سياسة | المصدر: جريدة الشعب | تاريخ النشر : السبت 13 يناير 2018
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com