Akhbar Alsabah اخبار الصباح

اشتباكات بريف إدلب... والثوار أطلقوا "معركة رد الطغيان" بمحور مطار أبو الظهور

ريف إدلب اندلعت اشتباكات عنيفة، صباح اليوم الخميس، في محاور عدّة بريف إدلب الجنوبي، إثر هجمات على مواقع قوات النظام السوري، في حين أطلقت فصائل الثوار و"هيئة تحرير الشام" "معركة رد الطغيان" بهدف صد الهجوم الروسي الإيراني الأسدي في محور مطار أبو الظهور العسكري في ريف إدلب الشرقي.
وقالت مصادر محلية، إنّ الحزب "الإسلامي التركستاني" شنّ هجوماً معاكساً على مواقع قوات النظام السوري في محوري عطشان وأم الخلاخيل والخوين في ريف إدلب الجنوبي، لافتةً إلى أنّ معارك عنيفة تجري، سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، بياناً للحزب "الإسلامي التركستاني" يعلن فيه عن معركة تحت مسمى "وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ"، وقالوا إنّ الأخير قتل وجرح عناصر من النظام واستعاد السيطرة على مواقع واستولى على أسلحة في ريف إدلب الجنوبي.

من جانبها، أعلنت "هيئة أحرار الشام" الإسلامية المعارضة عن بدء التمهيد المدفعي على مواقع قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية المساندة في محور قرية عطشان، وكسر الدفاعات الأولى للبلدة والسيطرة على مواقع بداخلها.

وفي سياق متّصل، قالت مصادر إنّ فصائل المعارضة و"هيئة تحرير الشام" أطلقوا معركة في ريف إدلب الشرقي تحت مسمى "معركة رد الطغيان" بهدف صد هجوم النظام في محور مطار أبو الظهور العسكري واستعادة المناطق التي استولى عليها، أخيراً، بمساندة الطيران الروسي.

وفي الشأن ذاته، تحدث "مركز إدلب الإعلامي" عن مقتل العقيد ماهر قحطان ابراهيم قائد مجموعات الاقتحام مع عناصر من قوات النظام السوري على أطراف مطار أبو الظهور العسكري، خلال الاشتباكات الدائرة في محاور المطار.

وتزامنت المعارك مع قصف من طيران النظام بالبراميل المتفجرة على مدينة سراقب وقرية أم جلال في ريف إدلب الجنوبي الشرقي ما أوقع قتيلاً وأربعة جرحى بين المدنيين وأضراراً مادية، كما طاول القصف بلدة التمانعة ومدينة اللطامنة وقرية الغدقة وبلدة أبو الظهور في ريفي إدلب وحماة مسفراً عن أضرار مادية.

وكانت قوات النظام قد سيطرت، الليلة الماضية، على أجزاء من مطار أبو الظهور العسكري بعد التقدم الكبير في محيطه والسيطرة على تلال حاكمة في الجبهة الجنوبية من المطار، وذلك في سياق حملة عسكرية بدأتها منذ نحو شهر، في مسعى للوصول إلى المطار الاستراتيجي.

وقالت عدة مصادر محلية معارضة لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام دخلت، مساء الأربعاء، إلى مطار أبو الظهور وسيطرت على أجزاء منه، إثر انسحاب مقاتلي "هيئة تحرير الشام" إلى القرى في محيطه، مع تواصل الاشتباكات بين الطرفين حتى فجر اليوم الخميس.

وفي حين نفت المصادر سيطرة قوات النظام بالكامل، إلا أنها أكدت أن المطار ساقط نارياً بفعل سيطرة النظام على الجبهة الجنوبية منه، والقرى والتلال المشرفة عليه.

وفي حين لم تعلن قوات النظام بشكل رسمي، حتى صباح اليوم، سيطرتها على مطار أبو الظهور، نقلت وكالة "سانا" الرسمية أن قوات النظام سيطرت على أربعين قرية في محيط المطار بأرياف حماة وإدلب وحلب.

ومع سيطرة قوات النظام على المطار، تكون على بعد قرابة 15 كيلومتراً من القوات المتمركزة في ناحية الوضيحي جنوب حلب، وقرابة 10 كيلومترات عن القوات المتقدمة من ناحية خناصر جنوب شرق حلب.

وكانت المعارضة المسلحة قد بسطت، في التاسع من سبتمر 2015، سيطرتها على مطار أبو الظهور، بعد معارك وحصار دام قرابة عامين، وانتهت بفرار قوات النظام منه إلى مناطق سيطرتها في ريف حماة الشرقي.
سياسة | المصدر: العربي الجديد | تاريخ النشر : الخميس 11 يناير 2018
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com