صحف الاحتلال تكشف خيانة السيسي

وضعت الفضيحة التي نشرتها صحيفة «النيويورك تايمز» نظام الانقلاب في مأزق جديد في ظل سلسلة فضائحه المستمرة، سواء على الصعيد الداخلي أو على المستوى الدولي، حيث كشف التقرير عن مدى التقارب والتجانس بين نظام السيسي والكيان الصهيوني.

وزادت وسائل إعلام الكيان الصهيوني ورطة السيسي ونظامه، حيث حرصت جميع وسائل الصحف والمواقع العبرية، اليوم الأحد، على نشر ترجمة التقرير الذي نشرته، أمس، صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، حول الأمر، للتأكيد على علاقتها الوطيدة بنظام السيسي، وأن المواقف المعلنة من قبل مصر والسعودية غير المواقف السرية.

وأشار معلق الشئون العربية في صحيفة «يسرائيل هيوم»، دانييل سيريوتي إلى أن التسريبات الأخيرة ستتسبب في إحراج نظام السيسي، خصوصًا في ظل الرفض الواسع في العالمين العربي والإسلامي والعالم بأسره لقرار ترامب.

بينما اعتبرت صحيفة «معاريف» أن ما ينطبق على السيسي ينطبق على القيادة السعودية، مشيرة إلى ما نقلته «نيويورك تايمز» عن مسئولين فلسطينيين وأوروبيين في وقت سابق من أن السعودية حاولت إقناع عباس بقبول دولة دون أن تكون القدس عاصمة لها.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» في تقرير لمراسل الشئون العربية ليعاد أوسمو إنه في الوقت الذي يدعي المسئولون في مصر والسعودية دعمهم الموقف الفلسطيني المتشبث بالقدس عاصمة لفلسطين، فإنهم يعبرون عن مواقف مغايرة في الغرف المغلقة، مشيرا إلى مطالبة السعودية من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بقبول اقتراح يقضي بإعلان بلدة «أبو ديس» عاصمة فلسطينية.

واعتبر مراسل الشئون العربية أن ما كشفته صحيفة “نيويورك تايمز” بشأن مطالبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عباس بقبول “أبو ديس” عاصمة لفلسطين، إضافة إلى إصدار الأجهزة الأمنية التابعة لنظام السيسي تعليمات لقنوات تلفزة محلية لمحاولة إقناع الجمهور المصري بأنه يتوجب الضغط على الفلسطينيين لقبول رام الله عاصمة لدولتهم؛ يدلل على أن هذه هي المواقف الحقيقية التي تتبناها الدولتان من قضية القدس.

ولفت أوسمو -في تقريره- ما ورد على لسان ضباط المخابرات العامة المصرية أشرف الخولي وهو يصدر تعليمات لعدد من مقدمي البرامج الحوارية في التلفزة المصرية بأن يدافعوا عن قرار ترامب، ليدلل على أن نظام السيسي لا يؤيد فقط القرار بل إنه سعى إلى تسويقه.