Akhbar Alsabah اخبار الصباح

المحامي الدماطي: الرئيس مرسي يتعرض لتصفية جسدية

الرئيس مرسي كشف محمد الدماطي، عضو هيئة الدفاع عن الرئيس محمد مرسي، أن الرئيس يتعرض للتصفية الجسدية داخل سجنه، مؤكداً أن صموده وثباته على موقفه السبب الرئيسي في رفض نظام الانقلاب الإفراج عنه.

وحذر الدماطي -خلال حواره مع صحيفة "الشرق" القطرية، اليوم الخميس- من تدهور صحة الرئيس مرسي، محملا نظام الانقلاب مسئولية تعرضه لأي مكروه.

وأوضح أن الرئيس مرسي شكا لهيئة الدفاع في آخر جلسة له من تدهور حاد في حالته الصحية واضطراب شديد في نسبة السكر في الدم، ووجود مشاكل في العين اليسري، وطلب من هيئة المحكمة نقله لمستشفى خاص للعلاج على نفقته الشخصية، ومن خلال أطباء متخصصين، غير أن المحكمة رفضت طلبه، وردت عليه بأن اللوائح المنظمة لعمل مصلحة السجون تشترط وجود طبيب شرعي مع أطباء المصلحة لإجراء الكشف عليه.

وشدد عضو هيئة الدفاع عن الرئيس على أن "كل هذه الأفعال تشكل مخالفة للقانون والدستور، وحتى لوائح مصلحة السجون والعهد العالمي لحقوق الإنسان، خاصة أن هذه المواثيق تعطي حقوقا للسجين الصادرة ضده أحكاما نهائية سواء في الطعام أو الزيارة أو لقاء هيئة الدفاع عنه، مادام يخضع للمحاكمة في قضايا أخرى.. لكن من وخلال معلومات موثقة فإن الرئيس مرسي لا يتمتع بأي من هذه الحقوق".

وأضاف أن "مثل هذه المعاناة والتدهور الحاد في صحة الرئيس مرسي، ووجود خطر على حياته وطبقا لقوانين مصلحة السجون أيضا خصوصا المادتين 36 و37، يجب الإفراج الصحي عنه".

وكشف الدماطي عن سر قبوله الدفاع عن الرئيس مرسي قائلا: "باعتباري يساريا قبلت الدفاع عن هؤلاء الشرفاء بعد 3 يوليو، كنت أعتقد أن النظام لديه ثأر مع جماعة الإخوان المسلمين فقط، ولكن مع مرور الوقت تغيرت قناعتي، وتأكدت أن هذا النظام ليست مشكلته مع الإخوان أو التيار الإسلامي، وإنما مع كل من شارك في ثورة 25 يناير، ولكنه وضع الإخوان والتيار الإسلامي كشماعة كي يعلق عليها إجراءاته الثأرية والقمعية ضد كل من يعارضه، بل ضد الشعب المصري نفسه".

وجزم أن 90% من القضايا التي يتم تداولها منذ الانقلاب بنيت على تحريات منعدمة وملفقة، وليس أدل على ذلك من التسريبات المذاعة، التي تؤكد أن الضابط المسمى عمرو مصطفى قام بتحريات مصطنعة في شهر يوليو 2013، أي بعد تغلب الثورة المضادة على الثورة الشعبية، بشكل يؤكد أننا أمام قضايا واتهامات مصطنعة 100%، كان الهدف منها التشكيك في الذمة السياسية للدكتور مرسي.

عودة ثورة يناير
وتوقع "الدماطي" تكرار ثورة 25 يناير، "فهناك حتمية تاريخية لانتصارها، ولكن الخطورة في مصر أن النظام الحاكم لن يسمح بمن يزحزحه عن السلطة، بل قد يسعى إلى إشعال حرب أهلية حتى يقطع الطريق على جلوس قوى الثورة الشعبية على سدة السلطة".

وردا على سؤال حول رؤيته للوضع الحقوقي في مصر قال محمد الدماطي: "النظام لديه اعتقاد بأنه سيفقد التحكم في زمام الأمور إذا سمح للمعارضة أن تدلي بدلوها في الملفات المهمة وتفضح ممارساته الكارثية بل قد يصل الأمر لإزاحته.. وأن الخلفية العسكرية لمن يديرون النظام حاليا هي التي أوصلتنا لهذا الوضع الكارثي حيث تسببت مواقف السيسي السياسية، وانفراده بالقرار كما حدث في التوقيع على اتفاق المبادئ الخاص بسد النهضة، بتعريض مصر للفناء بالمعني الحرفي للكلمة، علماً بان توقيعه على ملف سد النهضة أخطر بكثير من تنازله عن "تيران وصنافير".

وتوقع أن تكون هناك رغبة أمريكية في التخلص من نظام الانقلاب في مصر دون عودة قوى الثورة للمشهد، لافتا إلى أن سياسات القمع والاستبداد في دول الحصار تمثل الأب الشرعي للإرهاب.

ورأى الدماطي أن ترشح أحمد شفيق لمسرحية الانتخابات ثم تراجعه عن القرار هو توزيع أدوار، فهناك من يقوم بالتمثيل على المسرح وآخر على شاشة التليفزيون، وهناك قوى إقليمية ودولية تباشر الإشراف على هذا المشهد، قائلا: "لا أعتقد أن واشنطن بعيدة عن أزمة شفيق، لا سيما بعد أن ضج المجتمع الدولي من ممارسات النظام الحالي، لذلك أعتقد أن هناك رغبة أمريكية في الخلاص من هذا النظام، دون أن يعني ذلك عودة قوى الثورة للسيطرة على المشهد مجددا".
سياسة | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : الخميس 28 ديسمبر 2017
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com