تصاعد غضب أهالي سيناء ضد النظام

تسيطر حالة من الخوف، بسبب الغضب المحتمل تصاعده فى سيناء، ضد النظام بسبب إعدام الشباب الـ 15 الذين تم اعدام زورًا، وذلك حسب تصريحات أحد مشايخ سيناء.

ونفذت وزارة الداخلية حكم الإعدام شنقًا بحق 15 مدانًا، بقتل جنود في هجمات مسلحة شملت اغتيالات وتدمير مركبات في شبه جزيرة سيناء عام 2013.

وقالت مصادر أمنية، إن أحكام الإعدام نُفذت في سجني برج العرب ووادي النطرون، حيث كان المتهمون الـ 15 محبوسين منذ إدانتهم في شمال سيناء.

وجاء ذلك بعد أن قضت المحكمة العسكرية العليا برفض طعون المحكوم عليهم، وأيدت حكم الإعدام "نهائيًا" الصادر من محكمة أول درجة في القضية المعروفة إعلاميا بـ "خلية رصد الضباط".

وقال أحد شيوخ قبائل شمال سيناء -طلب عدم نشر اسمه-، إن "تنفيذ حكم الإعدام بحق 15 شخصًا من أبناء قبائل سيناء، من شأنه تأجيج حالة الكراهية والغضب"، مضيفًا: "لم نطلع على المحاضر أو حيثيات الحكم".

وأوضح أن "أهالي المحكوم عليهم بالإعدام لم يتمكنوا من تقديم استشكال أو نقض أو تظلم على الأحكام التي صدرت بحق ذويهم؛ نظرًا لخضوعهم لمحاكمات عسكرية، وليس أمام القضاء العادي، إذ أن القضاء العسكري، لا يُمكن المتهم من تقديم أية تظلمات أو نقض على الحكم".

وأشار المصدر إلى أنه "تم تنفيذ حكم الإعدام على البعض، على الرغم من عدم ارتكابهم أية أعمال إرهابية، أو عمليات قتل من أي نوع، بل كانت تهمتهم الوحيدة مراقبة أكمنة"، محذرًا من أن "ذلك سيؤدي إلى نتائج غير محمودة".

وتابع: "في القضاء العادي يتم الحكم على أمثال هؤلاء، بـ10 أو 15 عامًا سجنًا، وليس إعدام، ومن المفترض أن يكون الإعدام آخر مرحلة بعد درجات تقاضي عديدة، لكن الحكم العسكري، لا يوجد فيه ذلك، وهو ما سيساعد على شحن النفوس بالغضب أكثر مما هي عليه لدى أهالي سيناء".

والمتهمون الذين نفذ بحقهم حكم الإعدام هم: أحمد عزمي حسن محمد عبده، وعبد الرحمن سلامة سالم سلامة أبو عيطة، وعلاء كامل سليم سلامة، ومسعد حمدان سالم سلامة، وموسى محمد عمر حراز، وحليم عواد سليمان، وإبراهيم سالم حماد محمد السماعنة، وإسماعيل عبد الله حمدان فيشاوي، وحسن سلامة جمعة مسلم، ودهب عواد سليمان، ويوسف عياد سليمان عواد، ومحمد عايش غنام، وسلامة صابر سليم سلامة، وفؤاد سلامة جمعة، ومحمد سلامة طلال سليمان، وأحمد سلامة طلال سليمان، في الهجوم على كمين الصفا 3، واستهداف 3 دوريات أمنية للقوات المسلحة بمدينة العريش شمال سيناء.