Akhbar Alsabah اخبار الصباح

تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم تحت تهديد ترامب

الجمعية العامة للأمم المتحدة ينتظر العالم اليوم، خاصة المسلمين، نتيجة تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، على قرار يدعو الرئيس الأمريكي إلى التراجع عن قرار نقل سفارة أمريكا إلى القدس باعتباره ادعاء بأن القدس عاصمة للكيان الصهيوني.

وتأتي أهمية التصويت من أنه اختبار حقيقي لأهمية القدس لدى دول العالم، واختبارا أيضا لرد الفعل الدولي على التهديدات التي أطلقها أميكا رأمس بفرض عقوبات اقتصادية على الدول التي تصوت ضد قراره بالأمم المتحدة.

الأزمة الكبيرة التي وضعها الرئيس الأمريكي بدأت يوم 6 ديسمبر الجاري، حين أعلن اعتبار القدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل، واستعداد بلاده لنقل السفارة لأمريكية إليها، فيما تقدمت مصر بمشروع قرار في الأمم المتحدة لرفض القرار الأمريكي الذي أجهضته واشنطن بالفيتو الأمريكي.

ورفضت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، التعليق على "التهديدات" التي وجهتها مندوبة واشنطن الدائمة لدي المنظمة الدولية، نيكي هيلي، للدول التي تعتزم التصويت على مشروع قرار بشأن القدس في الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس.

وردا على أسئلة الصحفيين بشأن ما إذا كانت "تهديدات" هيلي تعد أمرًا مقبولًا، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجريك: "لقد اطلعنا على تقارير صحفية في الموضوع، ونحن لا نعلق على كيفية إدارة دولة عضو لأعمالها داخل الأمم المتحدة.. مرة أخرى نقول نحن لا نود التعليق على هذا الموضوع".

وأردف: "نحن نحجم عن التعليق على أداء دولة عضو تسعى لحشد الدعم بخصوص قرار مطروح في الأمم المتحدة".

ومساء الثلاثاء صرح دبلوماسيون في عدد من بعثات الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية، مفضلين عدم الكشف عن هوياتهم أو أسماء بلدانهم، بأنهم تلقوا "تهديدات" من مندوبة واشنطن، في حال اعتزام دولهم التصويت لصالح قرار القدس المزمع طرحه بالاجتماع الطارئ للمنظمة الأممية، غدًا الخميس، بطلب من تركيا واليمن.

وأوضح الدبلوماسيون أن هيلي أبلغتهم أن الرئيس دونالد ترامب سيتعامل مع انعقاد الاجتماع الطارئ للجمعية العامة كمسألة شخصية، وأنها ستنقل لترامب أسماء الدول التي ستصوت لصالح القرار المتوقع التصويت عليه خلال جلسة الغد.

وكان موقع "فورين بوليسي" نشر نص الرسالة التي بعثت بها هيلي لمندوبي المنظمة الدولية، التي هددت أيضًا على حسابها الخاص بتويتر قائلة: "يوم الخميس سيكون هناك تصويت في الجمعية العامة ينتقد اختيارنا (للقدس عاصمة لإسرائيل) والولايات المتحدة ستقوم بتدوين أسماء الدول".

والاثنين الماضي، دعا مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، تقدمت به مصر، "كل الدول إلى الامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في مدينة القدس المقدسة، تطبيقًا لقرار مجلس الأمن 478 لسنة 1980، والالتزام بقرارات مجلس الأمن، وعدم الاعتراف بأي تدابير أو إجراءات تتناقض مع هذه القرارات".

لكن الولايات المتحدة استخدمت حق "الفيتو" ضد مشروع القرار.

وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقطع المساعدات عن الدول التي ستصوت ضد الموقف الأمريكي في جلسة الجمعية العامة الطارئة المقررة الخميس بشأن القدس.

وقال ترامب: "إنهم يحصلون على مئات الملايين من الدولارات بل حتى مليارات الدولارات، ثم يصوتون ضدنا، حسنا نحن نراقب تلك الأصوات".

وأضاف قائلا للصحفيين في البيت الأبيض: "دعهم يصوتون ضدنا، سنوفر الكثير من الأموال، الأمر لا يعنينا".

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي إن الرئيس الأمريكي كلفها "بتقييد أسماء" الدول التي ستصوت على قرار ينتقد اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل أثناء تصويت الجمعية العامة.

وحذرت نيكي هالي، المندوبة الدائمة للولايات المتحدة، الدول الأعضاء من أن ترامب طلب منها إبلاغه "من صوت ضدنا" أثناء الاجتماع المزمع عقده الخميس.
سياسة | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : الخميس 21 ديسمبر 2017
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com