Akhbar Alsabah اخبار الصباح

الرئيس اليمني وسعد الحريري تحت الإقامة الجبرية بالرياض

الرئيس اليمني وسعد الحريري تواردت أنباء من منصات إعلامية ذات توجهات مختلفة، منا وكالات عالمية كأسوشيتد برس، و سي إن إن، وغيرها، أن السلطات السعودية، وضعت الرئيس اليمني عبدربه هادي منصور وأبنائه وعدد من وزارئه قيد الإقامة الجبرية بالمملكة، كما قامت أيضًا بوضع رئيس وزراء لبنان المستقيل سعد الحريري، وأسرته أيضًا قيد الإقامة الجبرية، والتحرك كيفما أرادت السلطات السعودية، وذلك بعد تهديده بكشف تورطه فى قضايا فساد طالت أمراء ومسئولين بالمملكة .

تشابك الأمور وتشعبها، يوحي لغير المتابع، أنه صراع دفاع عن الدين تقوده المملكة العربية السعودية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لكن بالنظر إلي الأمر الواقع فى اليمن ولبنان، نجد أن الأمر يتعلق بمصالح إماراتية أمريكية صهيونية.

الإمارات والنفط والرغبة الأمريكية فى اليمن سبب احتجاز هادي منصور.
فالإمارات التي تسيطر حاليًا على بعض محافظات الجنوب الغنية بالنفط، وتحاول فصلها عن البلاد، ظهرت بينها وبين الرئيس اليمنين حتي أنها جندت وسائل الغعلام التابعة لها فى الوطن العربي، للتشكيك فى شرعيته، وتحاول تصوير تلك الدعوات إلى انها حوثية إيرانية، لكن تسريبات سفيرها بواشنطن أكدت تورط بلاده فى ذلك الأمر.

وهو ما جعل الرئيس اليمني هادي منصور، يخرج فى تصريحات عدة يهاجم فيها الإمارات ويكشف اجرامها بحق المواطنين اليمنيين، ودورها فى تقسيم البلاد، وتأكد ذلك بعد الدعوات والتظاهرات المصطنعة التي خرجت فى الجنوب تطالب بالانفصال عن البلاد، بعد أن كانت تلك الدعوات قد هدأت تمامًا منذ تولي "الأحمر" منصب نائب الرئيس.

ويعزز تلك الرواية أيضًا ما ظهر فى تسريبات "العتيبة" وهو تأكيدهم لواشنطن، أن المشاركة فى التحالف العربي، هو لمصلحة أمريكا، والسيطرة على نشاط تنظيم القاعدة هناك، وأنها ستكون قاعدة أمريكية خالصة، وهو ما عارضه الرئيس اليمني، ورفضه الحوثيون خلال الفترة الماضية.

لهذا كانت رواية وضع الرئيس اليمني هادي منصور وأسرته وعدد من وزارئه قيد الإقامة الجبرية، هو أمر جدي وجدير بالإهتمام، على الرغم من أن البعض قد ذهب إلي أن الأخبار المتداولة حول حجزه، هي ضغط إعلامي فقط.

وفي هذا السياق يقول الكاتب والمحلل السياسي اليمني، خالد الآنسي، إن واقع الحال يؤكد ما ذكرته وكالة الأنباء الأميركية، فالرئيس هادي لم يستطع أن يغادر السعودية خلال الفترة الماضية كلها، أضف إلى ذلك تصريحات لمسؤولين سعوديين تقول إن المملكة ضغطت على هادي للبقاء في السعودية، بذريعة الخوف على حياته، وهو اعتراف ضمني بأنه رهن الإقامة الجبرية.

وأضاف أنه عندما تقول السعودية إنها حررت عدن وسيطرت عليها وقضت على الانقلاب فيها، ثم تقول إنها لا تستطيع تأمين هادي في عدن أو في أي مدينة من المدن التي يفترض أنها تحررت، فما الذي تفعله السعودية في اليمن؟ .

الحرب الصهيونية على حزب الله سبب احتجاز "الحريري".. والسعودية تقودها بالوكالة

يأتي الجزء الآخر من قضية اليوم والذي لا يقل أهمية عن الجزء الأول المطروح أعلاه، وهو وضع رئيس وزراء لبنان المستقيل، سعد الحريري قيد الإقامة الجبرية، وتصدير مزاعم محاولة اغتياله للمشهد الإعلامي، فى وقت تحتاج بلاده إلي أشد الجهود للتكاتف لموجهة المخاطر الداخلية، ومساعدة المقاومة الإسلامية المتمثله فى حزب الله، لنصرته على العدو الصهيوني، الي خطط ويقود تلك العملية التي للأسف تنفذها المملكة العربية السعودية بالوكالة، بمزاعم محاربة نفوذ إيران فى المنطقة.

وعلى الرغم من النفي المتكرر لمكتب "الحريري" بالرياض لاحتجازه، إلا أن مسئولين سعوديين ولبنانيين، أكدوا أنه قيد الإقامة الجبرية مع أسرته، وتحركاته الدولية والتي كانت منذ أيام للإمارات، وفق طلب سعودي منه.

وأكدت تلك المصادر أنه تم تهديد "الحريري" بكشف تورطه فى قضايا الفساد المتهم فيها أمراء ووزراء سعوديين، مما يُكذب مبدأ الشفافية الذي تعلنه السعودية فى مواجهتها للفساد، واستغلالها لتورط "الحريري"، إن صح، لتنفيذ أجندة زعزعة لبنان للضغط على حزب الله، وذلك لن يعود بالخير على أحد إلا العدو الصهيوني، الذي يستعد لشن حرب على المقاومة فى الأراضي اللبنانية.

لبنان ساحة حرب بالوكالة لصالح العدو الصهيوني

وتقول الدكتور نيفين مسعد - أستاذ العلوم السياسية فى جامعة القاهرة- إن دولة لبنان الشقيقة أصبحت عبارة عن ساحة تُمارس عليها مختلف الصراعات بين الدول العربية والدولية، وذلك بسبب موقعها، وتنوعها الشديد، والحرية التي تعيش في ظلّها.

وأضافت: أن استقالة سعد الحريري من السعودية جاءت على عكس العادة، موضحًا أن الولايات المتحدة اتخذت عدة قرارات وعقوبات للضغط على حزب الله.

وتابعت: أن طبول الحرب تدق بشدة، وإسرائيل قد تكرر مغامرة 2006، مستبعدةً ذلك على أرض الواقع، حيث أن إيران لم تكن بقوتها الحالية، مشيرةً إلى أن الوضع بالنسبة لتل أبيب الآن أصعب عما كان عليه سابقًا.

العدو الصهيوني سيتكبد خسائر فادحة حال خوضه حرب مع "حزب الله"

وفي هذا السياق، يقول السفير الروسي فى لبنان، إلكسندر زابسكين، أن العدو الصهيوني سوف يتكبد خسائر كبيرة حالة ما قام بالهجوم على حزب الله اللبناني.

وأوضح "إلكسندر زابسكين" في مقابلة صحافية، أن "الضباب الناجم عن استقالة الحريري ليس في الشدة التي قد تؤدي إلى حرب".

وكان زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، الجمعة، قال إن المملكة العربية السعودية، أعلنت الحرب على لبنان وحزب الله، مشيرًا إلى أنها دعت إسرائيل لضرب لبنان، في وقت حذّر فيه وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، الدول الأخرى من استخدام لبنان ساحة لخوض نزاعات بالوكالة.
سياسة | المصدر: جريدة الشعب | تاريخ النشر : السبت 11 نوفمبر 2017
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com