Akhbar Alsabah اخبار الصباح

وثائق لا تُصدرها الحكومات وتسمح لحامليها بالتنقل حول العالم

جوازات السفر جوازات السفر الوطنية التي تصدرها الدول لمواطنيها، وتتضمن جنسيتهم وهويتهم، هي وسيلة للسفر متعارف عليها. ويقال إن وثائق السفر عُرفت خلال العصور القديمة والوسطى، وقد تطوَّرت تدريجياً للتنقل بين الإمبراطوريات والدول قبل الحرب العالمية الأولى وبعدها.

وتسمح جوازات السفر الوطنية لحامليها بالدخول والمرور خلال الدول الأخرى بشروط معينة، تطبقها الدول على المسافرين القادمين إليها، وتستخدم لتأكيد هوية المسافر.

لكن هناك جوازات سفر أخرى غير تقليدية لا تصدرها الحكومات لمواطنيها، وتسمح لحاملها بالسفر والتنقل بين البلدان بشروط معينة أيضاً.

الجواز الإفريقي الموحد

في يوليو/تموز 2016، بدأ العمل بجواز السفر الإفريقي، بعد أن تمت الموافقة عليه في 2014، بغرض تسهيل حركة الأفراد وتدفق السلع والخدمات عبر القارة السمراء، وتنشيط التجارة والتنمية والاندماج.

وحصل ممثلو الاتحاد الإفريقي ووزراء الخارجية على "جواز سفر الاتحاد الإفريقى الإلكتروني" خلال قمة كيغالي برواندا، يوليو/تموز 2016، بحضور 50 رئيس دولة إفريقية.

وقال مسؤولون بالاتحاد الإفريقي إنه يخطط لإصدار جواز السفر الإفريقي الموحد "لجميع مواطني إفريقيا في جميع الدول الإفريقية بحلول عام 2018"، لكن ليس من الواضح أن هذا الهدف قابل للتحقق حتى الآن، ولا كيف سيتم إصداره لعموم المواطنين، أو الاكتفاء بجوازاتهم الوطنية.

وعلى طريقة الاتحاد الأوروبي، بدأت دول إفريقية بالفعل في رفع التأشيرة عن مواطني الدول الإفريقية، وهناك عوائق أمنية واقتصادية مثل الهجرة للاقتصادات الأقوى وسهولة حركة الإرهابيين ورجال العصابات، وكذلك استمرار عمل السفارات التي تحصل على بعض بالتمويل من رسوم التأشيرة.

هذه القضايا تقلق الدبلوماسيين الأفارقة الذين يناقشون توسع حرية التنقل بين الدول الإفريقية، وهناك ثلاث فئات لجواز السفر الإفريقي، وهي الجواز العادي، والجواز الرسمي للشخصيات الحكومية، والجواز الدبلوماسي.

تطبق حالياً 13 دولة إفريقية سياسة الإعفاء من الفيزا، أو الحصول على الفيزا مباشرة عند الوصول لكل مواطني الدول الإفريقية، منها رواندا وبروندي وسيشل ومالي وأوغندا وموريتانيا وموزمبيق وموريشيوس والصومال، في القارة التي بلغ عدد سكانها في 2016 أكثر من 1.216 مليار إنسان.

جواز مرور الأمم المتحدة - United Nations laissez-passer

laissez-passer (دعه يمرّ)، وثيقة سفر يصدر من قبل الأمم المتحدة وفقاً لأحكام المادة السابعة من اتفاقية مزايا وحصانات الأمم المتحدة 1946، ويصدر من مكاتبها في نيويورك وجنيف، وكذلك من قبل منظمة العمل الدولية.

واعتباراً من 30 أبريل/نيسان 2010، كان هناك 35 ألفاً و577 جوازاً للمرور تم إصدارها، ويعتبر جواز سفر صالحاً للاستعمال مثل الجوازات الوطنية، ولكنه يستخدم للمهام الرسمية فقط، وأحياناً يحتاج موظفو الجوازات رؤية الجوازات الوطنية أيضاً، وهناك دول كثيرة تقبل الدخول بدون فيزا لحامله، مثل بريطانيا وأوروبا ولبنان وكينيا وغيرها.

ويستخدم معظم الموظفين الرسميين في الأمم المتحدة الجواز الأزرق، المسمى UNLP للمهمات الرسمية، وهناك جواز سفر أممي آخر لونه أحمر للموظفين الكبار في الأمم المتحدة، وله صلاحيات ومزايا أكبر.

جواز سفر الاتحاد الأوروبي

جواز مرور الاتحاد الأوروبي هو وثيقة السفر التي تصدر لموظفي الخدمة المدنية وأعضاء مؤسسات الاتحاد الأوروبي. وهو دليل على الامتيازات والحصانات الدبلوماسية لحاملها.

جواز المرور يعتبر وثيقة صالحة في جميع دول الاتحاد الأوروبي، وكذلك في أكثر من 100 دولة أخرى. أصدرته لجنة الاتحادات الأوروبية في عام 2006، وجدَّدت حوالي 2200 جواز مرور، ويصلح الجواز الأوروبي لدخول أكثر من 100 دولة حول العالم.

وثيقة سفر الإنتربول

وثيقة سفر الإنتربول هي وثيقة سفر تصدر لضباط الإنتربول، منظمة الشرطة الجنائية الدولية، للسفر إلى الدول الأعضاء في الإنتربول (حسب ويكيبيديا وموقع المنظمة)، تهدف الوثيقة إلى الحد من أوقات الاستجابة للأفراد الذين تم نشرهم للمساعدة في التحقيقات الجنائية عبر الوطنية، والأحداث الكبرى أو حالات الطوارئ من خلال إلغاء متطلبات التأشيرة العادية.

جواز سفر نانسين

قبل نشأة الأمم المتحدة، أصدرت منظمة عصبة الأمم التي نشأت في أعقاب الحرب العالمية الأولى جواز سفر نانسين المعترف به دولياً، وسمي الجواز على اسم المستكشف النرويجي فريتبوف نانسين، الذي قام بأول رحلة قطبية نرويجية للقطب الشمالي، وكان رئيساً للبعثة الدبلوماسية النرويجية في عصبة الأمم، وأول مفوض سامٍ للاجئين بالمنظمة الدولية، وتمت المصادقة على جواز نانسين الذي يسمح للأشخاص المهجرين بالحصول على هوية ووثيقة سفر سنة 1922. واعترفت به حكومات 52 بلد كوثيقة سفر اللاجئين الأولى.

أصدر الجواز لما يقرب من 450 ألف شخص، وساعد مئات الآلاف من عديمي الجنسية على الهجرة إلى أي بلد شاؤوا، ورغم أنه قد توقف العمل به إلا أن الأمم المتحدة تصدر الآن وثائق شبيهة للأشخاص عديمي الجنسية واللاجئين.

وثيقة سفر اللاجئين

هي وثيقة سفر تعطيها الدول التي قبلت لجوء اللاجئين (إنسانياً أو سياسياً) للسماح لهم بالتنقل والسفر، ضمن معاهدة جنيف 1951، وهي تشبه جواز السفر لكنها مختلفة في الشكل، وأحياناً تسمح بدخول دول بدون تأشيرة مثل الجوازات الوطنية، مثل وثائق سفر اللاجئين في الدول الأوروبية، التي تسمح بدخول دول الشنغن بدون تأشيرة.

ومن أمثلتها المشهورة أيضاً وثائق السفر التي تصدرها لبنان ومصر وسوريا والعراق للاجئين الفلسطينيين، أو وثائق السفر الأوروبية للاجئين السوريين، وتكون لها صلاحيات دخول مختلفة، مثل وثيقة سفر اللاجئين في السويد.

laissez-passer

laissez-passer اصطلاح دولي للإشارة إلى وثائق مرور لمن ليست لديهم جنسية محددة، ولا يحملون جوازات سفر وطنية، وتقبل بها بعض الدول للمرور أو الدخول، خاصة في أوقات الاضطرابات وتنقلات الموظفين، لكنه لا يعتبر جواز سفر وطنياً أو دولياً، ولا تقبل به بعض الدول.
سياسة | المصدر: هاف بوست عربي | تاريخ النشر : الأربعاء 01 نوفمبر 2017
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com