Akhbar Alsabah اخبار الصباح

أثرياء مصر ينفقون 4 مليار جنيه أطعمة لكلابهم

الرفق بالحيوان فى مصر "الفقيرة أوي" كما وصفها قائد نظام العسكر عبدالفتاح السيسي، الذي زاد ونظامه من معاناة الشعب المصري بسبب القرارات الاقتصادية، التي أصدروها مؤخرًا، التي يصب معظمها فى صالح القوات المسلحة وإمبراطوريتها الاقتصادية، وآخري تماشيًا مع رغبة صندوق النقد الدولي، وباقي القرارات كانت من نصيب رجال الأعمال الخليجيين والمصريين المقربين من النظام، ولا عزاء للشعب المصري الذي اصبح جائعًا بسبب تلك القرارات.

فتعويم الجنيه، ورفع الجمارك وفرض الضرائب الجديدة، دون توزيع عادل فى تلك القرارات والمنتجات التي يستخدمها الشعب المصري، جعلت من حياة كابوسًا يبدء صباحًا ولا ينتهي ثم يُعاد مرة آخري فى اليوم الذي يلية، لكن فى الوقت ذاته يتم إنفاق 4 مليار جنيه على "كلاب" الأغنياء، الذين يحصلون على امتيازات كبيرة فى البلاد دون فقرائه.

وكان الاتحاد المصري لجمعيات الرفق بالحيوان قد تقدم بمذكرة رسمية للدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بوزارة الزراعة بحكومة الانقلاب، تطالبه بوقف البرنامج الذي تنفذه مديرية الطب البيطري بمحافظة الجيزة، بشأن قتل الحيوانات الضالة بمدينة 6 أكتوبر، طبقا للبرنامج الزمني الموضوع بمعرفة الطب البيطري بالمحافظة، مشددة على أن هذه الحملات يستخدم فيها سم "الاستراكنين" الممنوع دوليا لخطورته على صحة الإنسان والحيوان.

وشددت المذكرة على ضرورة سرعة اتخاذ قرار وزاري لوقف حملات القتل التي تصر عليها الهيئة بمديريات الطب البيطري المختلفةن مشددة على أن الاتحاد المصري لجمعيات الرفق بالحيوان لن يكل في مطالبة الوزارة، ممثلة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية، بوقف الحملات العشوائية التي تسيء إلى سمعتنا التي لا تهتم بها الخدمات البيطرية، والتى لا تقرها أعراف أو أديان سماوية، وسوف يقوم الاتحاد باتخاذ خطوات قانونية أخرى في حالة عدم توقف هذا الأسلوب العقيم.

وهاجم النائب البرلمانى "رائف تمراز"، وكيل لجنة الزراعة والرى ببرلمان العسكر، مسئولى الدولة، متسائلًا: "هل يعقل أن تنفق الدولة 100 مليون جنيه سنويًا لقتل مليون حيوان ضال بدلًا من أن تستخدم هذه الأموال الطائلة في تحسين الخدمات للأحياء من المواطنين المصريين ممن هم تحت خط الفقر أو من معدومي الدخل؟".

وتساءل تمراز: "هل نضحك أم نبكي حينما نذكر أن الجهات المختصة، لا تهدر فقط الأموال في هذه الحالة، ولكن أيضا تهدر بعض السموم المحرمة دوليا العالية التكلفة والتى تقوم باستيرادها حينما تقتل بها، ليس فقط الكلاب الضالة ولكن القطط والطيور، وتعرض حياة الإنسان للتسمم والوفاة إذا تعرض لهذه السموم مثل الاستركنين المحرم دوليًا، وأيضا حينما يخطئ بعض الأطباء البيطريين في تحضير الطعوم المسمومة مثل سم الاستركنين وإهداره"!.

وانتقد تمراز استيراد الأثرياء الكلاب من الخارج، موضحا أن الأغنياء ينفقون قرابة 4 مليارات جنيه سنويا على استيراد أطعمة لكلابهم!. النائب طالب بتزويج الكلاب البلدي بالمستورد لتكوين سلالات جديدة بدلا من إنفاق الأموال الضخمة على استيراد سلالات كلابية جديدة من الخارج.

النائب البرلماني أوضح أيضا أن الدولة استوردت 32 مليون طن من الطعام للكلاب والقطط، بإجمالى 4 مليارات جنيه، مشيرًا إلى أن ذلك بناءً على تقرير الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء عن أن مصر استوردت طعاما للكلاب والقطط بلغ 52 مليونا و453 ألف دولار خلال 4 أشهر.

واستكمل النائب البرلمانى: "أمورنا لها العجب، إذ تعانى طبقات بأكملها من الفقر الشديد وعدم القدرة على الحصول على لقمة العيش، والملايين من أطفال الشوارع يبحثون داخل صناديق الزبالة عن كسرة خبز تشبع جوعهم، وفي نفس الوقت نجد عملية استيراد لأفخر أنواع المأكولات للقطط والكلاب التي تصل قيمتها إلى 150 مليون دولار سنويًا، فى الوقت الذى يحتاج فيه البنك المركزى إلى اعتمادات للسلع الأساسية تصل إلى 20 مليار دولار".
إقتصاد | المصدر: جريدة الشعب | تاريخ النشر : الاثنين 30 اكتوبر 2017
أحدث الأخبار (إقتصاد)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com