Akhbar Alsabah اخبار الصباح

إثيوبيا تنجز 62% من سد النهضة

سد النهضة في زمن الفشل الانقلابي فى كل المجالات، وبالتزامن مع احتفالات النظام الحاكم بوصول مصر لكأس العالم، وبناء العاصمة الإدارية الجديدة، تحتفل أثيوبيا بإنجاز 62% من أعمال إنشاء سد النهضة على نهر النيل، ومن المفترض أن السد سيبدأ في توليد الطاقة الكهربائية، خلال شهور.
وقال مساعد رئيس الوزراء، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإثيوبي، دبرصيون جبرميكائيل، إن السد سيبدأ في توليد الكهرباء قبيل أكتوبر 2018، مضيفا في تصريحات للوكالة الإثيوبية الرسمية للأنباء، أمس الثلاثاء، أن نسبة الأعمال المتبقية في مشروع السد تبلغ 38%.
اعتراف بوجود السد
فيما اعترف محمود أبو زيد، وزير الري والموارد المائية الأسبق، أن سد النهضة الإثيوبي أصبح حقيقية واقعة في ضوء استمرار عمليات إنشائه، لافتًا إلى إن وجود السد سيؤثر على حصة مصر من مياه النيل وإن زيارة وزير الري والفنيين لموقع السد هو بمثابة اعتراف بوجوده.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم" مساء الثلاثاء بأن حجم التأثير يتوقف على عدة عوامل من بينها ملء السد والتشغيل، لافتًا إلى إن المفاوضات الجارية بين مصر والسودان وإثيوبيا تستهدف الحد من الآثار الجانبية للسد بعد تشغيله.
ونصح وزير الري والموارد المائية الأسبق المفاوض المصري بالعمل بقدر الإمكان على تشغيل وملء سد النهضة في أطول فترة ممكنة والتأكيد على الجانب الإثيوبي بعدم استخدام مياه السد في زراعة لتجنب التأثير على حصة مصر.
وعلى الرغم من المهاترات التي يدخل فيها نظام الانقلاب مع أثيوبيا للتفاوض حول بناء السد، شددت إثيوبيا التي لم تضيع وقتا حول هذه المفاوضات المترهلة، أن عملية إنتاج الطاقة ستسير جنبا إلى جنب مع أعمال البناء في المشروع الذي أنجزت منه 62%.
إلا أن حديث المسئولين الأثيوبيين لم يؤثر في عقلية النظام المصري الحاكم، الذي مازال يتحدث عن أعمال واجتماعات اللجنة الفنية الثلاثية حول المسائل الفنية لدراسات آثار السد على دولتي السودان ومصر.
فيما أعلنت نظام الانقلاب العسكري الفاشل، الأحد الماضي، موافقتها على الدراسة الفنية (التقرير الاستشاري) الخاصة بسد النهضة، لتكتفي فقط في ظل هذا النظام بالإعراب عن خشيتها أن يضر السد، الذي تبنيه إثيوبيا على مجرى النيل، بحصة مصر من مياه النهر، البالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا، بينما تقول أديس أبابا إن السد سيمثل نفعا لها، خاصة في مجال توليد الكهرباء، ولن يضر بمصر والسودان (دولتي المصب)، رغم كل التحذيرات والأرقام التي تتحدث عن خطر الجفاف الذي سيضرب مصر في ظل استمرا إنشاء السد، وانخفاض حصة مصر بواقع 10 مليار متر مكعب، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من نقصا في مواردها المائية.
ويقدر خبراء أن تُتلف أكثر من 75% من مساحة الأراضي الزراعية المصرية التي يعمل بها ما بين 40 إلى 50 مليون مواطن، حال اكتمال وبدء تشغيل السد.
وتبلغ تكلفة المشروع قرابة 4.2 مليار دولار، ومن المتوقع أن ينتج السد، في حال اكتماله، أكثر من 6 آلاف و450 ميغاوات من الطاقة، ما يجعله أكبر مشروع لإنتاج الطاقة الكهرومائية في إفريقيا.

إثيوبيا تحتفل بالإنجاز
واحتفلت وزارة الشؤون الخارجية الإثيوبية، الأربعاء، ببناء السد وما تم إنجازه، حيث نشرت صورا لمشاهد الأعمال التي يجري تنفيذها في سد النهضة الإثيوبي، خلال الزيارة التي قام بها وزراء مياه مصر والسودان وإثيوبيا لموقع السد.
وأشار موقع وزارة الخارجية الإثيوبية على صفحة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إلى تعليقات التأييد من السودانيين لإنشاء سد النهضة ودعمهم للانتهاء منه لتحقيق المصالح المشتركة بين بلديهما، بينما ركزت تعليقات الإثيوبيين على أن المشروع في دماء الإثيوبيين ويعد رمزا لوحدة الدول الأفريقية.
وتبدأ الاجتماعات الثلاثية لسد النهضة، بالعاصمة الإثيوبية أديس ابابا، الأربعاء، لحسم الخلافات حول التقرير الاستهلالي الذي أعده المكتب الاستشاري لسد النهضة، فيما أعربت مصر رسميا عن موافقتها مبدئيا على التقرير، بينما تحفظت أديس أبابا عليه، على أن يتم مناقشة الخلافات بمعرفة وزراء المياه لمصر والسودان وإثيوبيا بهدف تقريب وجهات النظر حولها وحسمها.
وذكرت صحيفة التلغراف البريطانية مؤخرا أن أثيوبيا تضع اللمسات النهائية على مشروع سد النهضة الذي تقيمه على النيل الأزرق.
وتخشى مصر من تأثيره على إمداداتها من المياه الأمر الذي قد يؤدي موت جزء من أراضيها الزراعية الخصبة ويضغط على عدد سكانها الكبير، والذي أشارت الإحصاءات مؤخرا إلى أن عددهم وصل إلى 104 ملايين نسمة. فما هو هذا السد الذي يثير تلك المخاوف في مصر؟ وهل يجف نهر النيل في مصر بسبب سد النهضة الإثيوبي؟ وهل يفرض سد النهضة الإثيوبي واقعا جديدا على مصر؟

وأجابت "بي بي سي" في تقرير لها بثماني حقائق عن سد النهضة الأثيوبي أو سد الألفية الكبير:
البداية: منذ فترة طويلة وأثيوبيا تسعى لبناء سد يوفر لشعبها الاحتياجات المائية ولكنها لم تقدم فعليا على هذه الخطوة إلا مؤخرا حيث بدأت في بناء السد عام 2011.
الموقع: يقع السد في منطقة بينيشانغول، وهي أرض شاسعة جافة على الحدود السودانية تبعد 900 كيلو متر شمال غربي العاصمة أديس أبابا.
الامتداد: وقد رصدت الحكومة الأثيوبية مساحة واسعة من الأراضي لبناء هذا السد حيث يمتد المشروع على مساحة تبلغ 1800 كيلو متر مربع
الأكبر في أفريقيا: ويبلغ ارتفاع سد النهضة 170 مترًا ليصبح بذلك أكبر سد للطاقة الكهرومائية في أفريقيا.
الكلفة: وتكلف المشروع نحو 4.7 مليار دولار مولت أغلبه الحكومة الإثيوبية فضلا عن بعض الجهات الإقليمية والدولية.
السعة التخزينية: وتصل السعة التخزينية للسد لـ 74 مليار متر مكعب، و هي مساوية تقريبا لحصتي مصر و السودان السنوية من مياه النيل.
وتيرة العمل: يعمل نحو 8500 شخص في هذا المشروع على مدار 24 ساعة يوميًا.
توليد الكهرباء: ولهذا السد القدرة على توليد نحو ستة آلاف ميجاوط من الطاقة الكهربائية، وهو ما يعادل ثلاثة اضعاف الطاقة الكهربائية المولدة من المحطة الكهرومائية لسد أسوان المصري.
سياسة | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : الأربعاء 18 اكتوبر 2017
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com