يظهر للمتابع إلى الفضائيات العامة والخاصة فى مصر، أن وسائل الإعلام تتجاهل تمامًا قضية المجازر التي ترتكبها حكومة ميانمار ضد مسلمى بورما, على الرغم من كونها القضية الأكثر التي تستحوذ على اهتمام الإعلام في الغرب، فضلاً عما تثيره من غضب للمشاعر الإنساني, من خلال المشاهد المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تظهر المأساة التي تتعرض لها الأقلية المسلمة هناك.
وقالت الدكتورة ليديا صفوت -مدرس الإعلام بكلية البنات بجامعة عين شمس- إن "برامج التوك شو والإعلام بصفة عامة أصبحت خلال الفترة الحالية مرتبطة بسياسة السلطة التى تمنعه من تناول قضايا بعينها".
وأضافت: "التجاهل أصبح أمرًا واضحًا، خاصة إذا كان الأمر مرتبطًا بعلاقة مصر والدول الأخرى, وهو ما يتنافى تمامًا مع المهنية والموضوعية التى تحتدم تناول القضايا والأحداث وفقًا لأهميتها".
وقال الناشر هشام قاسم, إن زيارة السيسى إلى الصين أثرت بشكل كبير على عرض ما يحدث فى ميانمار، متابعًا: "ما يحدث فى الإعلام المصرى لا يمت للمهنية بصلة".
وعلق على تجنب برامج التوك شو عرض ما يحدث فى ميانمار، قائلاً إنه يجب أن يتم عرض الصور والمشاهد للرأى العام أيًا كانت بشاعتها، من أجل مساندة هؤلاء الضعفاء وإيصال الرسالة للإنسانية فى كل العالم.