Akhbar Alsabah اخبار الصباح

أغرب فتاوى العيد

فتاوى العيد انتشرت في الفترة الأخيرة مجموعة من الفتاوي المثيرة والشاذة حول الحج والأضحية، منها ما حرم ذبح الأضحية في الشوارع ومنها ما ذهب إلى جواز التضحية بالطيور، وفيما يلي أبرز الفتاوى المثيرة للجدل الخاصة بعيد الأضحى.

الذبح في الشارع

أفتت وزارة الأوقاف بالنهي عن ذبح الأضاحي في مداخل البيوت وفي الشوارع، وقالت: «المقصود من الأضحية ليس اللحم والدم، لكن التقوى المستقرة في القلب، التقوى التي يريد الله تعالى أن يربي عليها العباد من خلال العبادات التي شرعها لهم؛ لأنها تدفعهم لكل خير وتمنعهم عن كل شر».

وتابعت: «ينبغي أن نجعل من ذبح الأضحية مظهرا من مظاهر عظمة الإسلام ورقيه حضارته؛ ولا ينبغي الذبح في مداخل العمارات والبيوت والشوارع والأزقة وأمام المساجد والمستشفيات لما ينتج عنه مظاهر غير صحيحة وغير حضارية وقد حرم الإسلام الضرر وقال الرسول صلى الله عليه وسلم “لا ضرر ولا ضرار».

صكوك الأضحية

قال الدكتور مبروك عطية، رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إنه لا يوجد شئ يسمى صك الأضحية، وأن هذا لا يغني عن التضحية والذبح.

وفي رده على سؤال لمتصل عن جواز صك الأضحية في الإسلام وهل يغني عن الضحية التي تذبح بمعرفته ويقوم هو بشرئها، قال: «إنه لا يوجد في الدين ما يسمى الأضحية تحت اسم «الصكوك»، مضيفًا أن صك الأضحية للأزهر أو الأوقاف أو أي مؤسسة خيرية بمبلغ 900 إلى 3000 جنيه ليس له علاقة بالأضحية في الإسلام».

وأوضح رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، أن الإسلام اشترط أن يحصل صاحب الأضحية، علي حقه من الأضحية، بالإضافة إلي أن يقوم الشخص بشراء الأضحية بنفسه دون أم يكلف أحد بشرائها.

لا يجوز ذبح أضحية تأكل من القمامة

حذر الدكتور إسماعيل علي الأستاذ بكلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر من شراء الأضحية قبل أن التأكد من نظافة طعامها، حيث إن الأضحية التي تأكل من القمامة لن تتمكن من ذبحها.

إسماعيل اعتبر أنه لا يجوز ذبح الأضاحي التي تأكل من القمامة إن كانت تلك القمامة تحتوى على نجاسات.

وقال أستاذ أصول الدين إنه «إذا كانت القمامة غير نجسة مثل ما يُلقيه الناس من بقايا الطعام ونحوه فلا بأس»، قبل أن يضيف «أما إن كانت القمامة نجسة فالحيوان يُطلق عليه حينئذ (الجَلّالة) -الذي يأكل القاذورات ولا يأكل غيرها- فلا يجوز اتخاذه للأضحية إلا إذا حُبس فترة من الزمن يأكل من العلف الطاهر حتى تزول عنه آثار العلف النجس الذي كان يأكله».

الأضحية بالطيور

قال سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر أنه يجوز ذبح الطيور مثل الفراخ والبط والإوز والديوك كأضحية.

كما أجاز شراء اللحوم وتوزيعها على شكل أضحية، مستندا في قوله إلى أن هناك من الصحابة والفقهاء من أجاز التضحية بالطيور، مثل سيدنا بلال بن رباح مؤذن النبي وكذلك عبدالله بن عباس.

واعتبر الهلالي في مداخلة هاتفية بإحدى الفضائيات المصرية أن التضحية بالطيور تجوز استنادا لقول بن حزم «الأضحية جائزة بكل حيوان يؤكل لحمه من ذي أربع أو طائر كالفرس والإبل وبقر الوحش والديك وسائر الطير والحيوان الحلال أكله والأفضل في كل ذلك ما طاب لحمه وكثر وغلى ثمنه».

عدم التصدّق بالأضحية

وأثارت فتوى تتعلق بالأضاحي جدلاً واسعاً وذلك بعدما أفتى رئيس التنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية بالجزائر جلول حجيمي، بأنه يجوز عدم تقسيم الأضحية والتصدق بجزء منها للفقراء وإدخارها كاملة لأهل البيت.

وبرر جحيمي فتواه آنذاك بأن الهدف من الأضحية بعث السرور بين العائلات، وضرب مثال بعائلة متكونة من 24 فرداً معتبراً أنه يرفع عنها الحرج في التصدق، لأن الأضحية قد لا تكفي جميع أفرادها وهذا ما يسقط -حسب الإمام الجزائري- سنة التصدق بجزء من الأضحية للعائلات كثيرة العدد.

السلفي في الحج

قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التقاط الصور التذكارية بوجه عام الأصل فيه الجواز والحرمة تكون على حسب الموضوع المصور كأن يصور الرجل شيئا يغضب الله.

وأضاف ممدوح، في فتوى له، عن سؤال «ما حكم التقاط صور السلفي في الحج؟ أن استعمال الكاميرا أثناء أداء مناسك الحج لا يبطل الحج والأصل في هذا الأمر هو الجواز، ولكن ينبغي للحاج أن يعرف أن الحج هو رحلة روحية ورحلة العمر يترك فيها الإنسان أهله وماله ودنياه لأجل أن يقف بين يدي الله فيرجع كيوم ولدته أمه فلا مانع من التصوير ولكن فى الحدود لئلا ينشغل بالتصوير عن حقيقة المناسك وروحانيات الحج».

وأوضح، أن مجاوزة الحد في هذا الأمر غير مقبولة حتى لا تفسد رحلة الحج وتعكير الصفاء الروحى والسكينة والإقبال على الله.
إسلامنا | المصدر: رصد | تاريخ النشر : السبت 02 سبتمبر 2017
أحدث الأخبار (إسلامنا)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com