Akhbar Alsabah اخبار الصباح

"نتنياهو" للكنيست: علاقتى مع جيش مصر قوية

"نتنياهو" للكنيست كشف تقرير صحفي نشرته صحيفة "هآرتس" الصهيونية عن متانة العلاقات بين النظام في مصر، وجيش الاحتلال بالأراضى المحتلة، حتى أن مسئولين في مجلس الأمن القومي في جلسة خاصة للجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست الشهر الماضي، أعلنوا أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يهتم بالمحافظة على علاقات أمنية جيدة مع مصر أكثر من إرسال دبلوماسيين وأكثر من إعادة تفعيل سفارة إسرائيل في القاهرة المعطلة منذ نهاية عام 2016.

وغادر السفير الصهيوني ديفيد جوفرين، وفريقه القاهرة قبل ثمانية أشهر. وقد تم استدعاء موظفي السفارة في ديسمبر لأسباب أمنية، استنادا إلى تحذيرات من وقوع هجوم. ويعزى عدم العودة جزئيا إلى عدم اتخاذ مصر إجراءات أمنية كافية لحماية الدبلوماسين الإسرائيليين.

وأضافت الصحيفة أن اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية بالكنيسيت، عبرت عن قلقها إزاء تراجع العلاقات بين مصر والاحتلال الصهيوني، إلى مستوى الاتصالات بين عدد صغير من ضباط الجيش من الجانبين، والمحادثات التي أجراها مبعوث رئيس الوزراء الصهيوني إسحق مولخو، مع مسؤولين مصريين.

وقالت اللجنة إن كثيرين يفسرون غياب السفير الصهيوني في مصر بالتخلي عن وجود سفارة في القاهرة، مضيفة أن ذلك يسبب عدم القدرة على تعزيز العلاقات التجارية والعلاقات الدبلوماسية، في غياب سفير مقيم، متسائلة: "ومع انقطاع من وزارة الخارجية، كيف يمكننا تطوير الأمور"؟

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر حضرت الاجتماع، أن ممثلي وزارة الخارجية أكدوا أن غياب موظفي السفارة في القاهرة لمدة ثمانية أشهر جعل الحفاظ على العلاقات مع مصر صعبا للغاية، وكانت اتصالات وزارة الخارجية مع الحكومة المصرية تقتصر على المحادثات مع السفير المصري في تل أبيب وفريقه، كما قالوا إنهم يشعرون بانخفاض ملحوظ في مستوى العلاقات مع مصر، باستثناء ما يتعلق بالأمن. وأضافوا أن العلاقات الصهيونية المصرية يجب أن لا تعتمد على الأمن فقط.

وقال ممثلو قسم تخطيط الجيش إنهم يعرفون أن مثل هذه العلاقات الضيقة مع مصر ليست شيئا جيدا. وهم يحاولون توسيع العلاقات مع مجموعة صغيرة من الضباط على كلا الجانبين لتشمل اتصالات مباشرة مع البحرية المصرية وقادة القوات الجوية لكن دون أي نجاح حتى الآن.

وأوضحت المصادر عن الاجتماع أنه بالنسبة لجميع المخاوف التي أعرب عنها معظم المشاركين حول حالة العلاقات مع مصر والإغلاق القائم للسفارة، فإن الموقف الذي قدمه مجلس الأمن القومي كان مفاجئا: فمع اتفاقهم بأن توسيع العلاقات مع مصر ضرورة، قالوا أن "نتنياهو" يرى أن العلاقات السياسية والمدنية هي أقل أهمية من العلاقات الأمنية ذات الأولوية.

وكان العدو الصهيونى قد تحدث مع مصر حول نقل السفارة منذ أربعة أعوام، ولكن المحادثات لم تسفر عن شيء. وكان الدبلوماسيون الصهاينة يقضون في البداية ثلاثة او أربعة أيام في القاهرة يعملون من منزل السفير. ولكن في سبتمبر 2015، تراجعت (إسرائيل) وفتحت السفارة في مبنى صغير في حديقة السفير.

بعد حوالي عام، تم إنهاء هذا الوجود الصهيوني الصغير. و في الأشهر الأخيرة، تناقش قوات الأمن الصهيونية والمصرية حول إجراءات أمنية من شأنها أن تمكن "جوفرين" وفريقه من العودة إلى القاهرة. ولكن لم تكن المحادثات مثمرة حتى الآن حيث يرفض المصريون اتخاذ خطوات من شأنها تمكين السفارة من إعادة فتح أبوابها.
سياسة | المصدر: جريدة الشعب | تاريخ النشر : الخميس 10 اغسطس 2017
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com