Akhbar Alsabah اخبار الصباح

"السيسى" يقضى على نفسه بالتضييق على قوت الشعب المصرى

قوت الشعب المصرى أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن السيسي كلما اتخذ خطوة، لم يفلح في جني ثمارها، قائلة إن الاقتصادي المصري تغلغل فيه الفساد والنفايات، من خلال مغامرة شديدة الخطورة، واتخاذ خطوات لم يجرؤ أي أحد ممن سبقه على اتخاذها، موضحة أنه بدأ في علاج الأزمة الاقتصادية عن طريق الصدمات، حيث وافق على تعويم العملة ما أدى إلى انهيارها، بالإضافة إلى خفض الدعم على الوقود بنسبة 50% ما أدى إلى ارتفاع الأسعار، وقام على الجانب الآخر باتخاذ إجراءات لمواجهة معدلات التضخم بعد رفع أسعار الفائدة، فزاد التضخم وانهار الفارق بين الطبقتين الوسطى والفقيرة لصالح الأخيرة.

وأشارت الصحيفة إلى سلسلة الإجراءات التي اتخذها السيسي ولم يجرؤ أحد من سابقيه على القيام بها، والتي كان من بينها مؤخرا زيادة أسعار الوقود بنحو 50% في يونيو، ومضاعفة سعر غاز الطهي، في حين يتجاوز معدل التضخم 30% على خلفية تعويم العملة.

واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن السيسي يراهن على حدوث النتائج المأمولة من وراء هذه القرارات الفائتة قبل أن تتسبب الأوجاع الاقتصادية لدى الشعب في انفجار اجتماعي جديد من وحي ثورة 2011.

ووضعت "وول ستريت جورنال" زيادة صلاحيات الجيش من بين العوائق التي تقف أمام النمو الاقتصادي، وقالت: "زادَ السيسي، وزير الدفاع السابق، من الدور الكبير بالفعل، الذي تضطلع به القوات العسكرية في الاقتصاد المصري".

وحذرت من أن "ما يزيد الأمور تعقيدا هو أنَّ الجيش يدير بشكلٍ أساسي اقتصادا موازيا خارج نطاق المساءلة".

وبعد عامين من افتتاحها، وطبقاً للإحصاءات الرسمية الصادرة عن القناة، ما تزال العائدات السنوية تسير في معدلاتها الطبيعية، دون تحقيق قفزات مفاجئة كما وعد المسئولون؛ إذ تراجعت إيرادات القناة بنسبة 3.2% إلى 5.005 مليارات دولار في عام 2016، مقابل 5.175 مليارات في 2015.

فيما ارتفعت إيرادات القناة خلال السبعة أشهر الأولى من العام الجاري 2017 (يناير – يوليو) بنسبة 2.1% إلى 2.938 مليار دولار، مقابل 2.919 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

واعتبر موالون للسيسي ولانقلاب 3 يوليو، أن التحذير في محله، فـ"النائب" بـ"برلمان" العسكر أسامة هيكل صرح للصحيفة بمخاوفه من التأثيرات الاجتماعية لتلك القرارات الاقتصادية، وأن "الفقراء يعانون معاناة شديدة، وأن أفراد الطبقة الوسطى يتحولون إلى فقراء".

كما تحدثت الصحيفة مع د.عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح الرئاسي السابق، الذي قال: إن الاستقرار الحالي في مصر هو "استقرار على فوهة بركان يوشك على الانفجار، ولا يستطيع أحد أن يتنبأ بوقت انفجاره".

وحذر أبوالفتوح من أن هذا الانفجار- إذا وقع- لن يكون ثورة يقوم بها أبناء الطبقة الوسطى كما كان في عام 2011، بل ستكون فوضى تهدد المصريين وتهدد المنطقة بأكملها والغرب أيضا.

وقال وزير الخارجية المصري السابق نبيل فهمي، الأستاذ بالجامعة الأمريكية بالقاهرة: إن تخفيض الدعم يساعد على إصلاح خلل اقتصادي لكنه يحمل أوجاعا ومخاطر".
سياسة | المصدر: جريدة الشعب | تاريخ النشر : الثلاثاء 08 اغسطس 2017
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com