Akhbar Alsabah اخبار الصباح

هل سيلقي أحمد الطيب خطبة الجمعة من تل أبيب ؟

أحمد الطيب استكمالاً للمهازل التي سوف يعُاقب التاريخ فاعليها أشد عقاب، نشرت صحيفة اليوم السابع، الموالية للنظام والذراع الإعلامي لرجل الاحتلال محمد دحلان، دعوة ممن أسمتهم أئمة ومشايخ "تل أبيب"إلى شيخ الأزهر أحمد الطيب من أجل زيارة الأراضي المحتلة، فى نوع هو الأكبر من نوعه من التطبيع مع العدو الصهيونى.

وأرسل أئمة مساجد بمدينة "يافا" الكائنة بتل أبيب، دعوة إلى شيخ الأزهر والتى جاء فى نصها: نهنئ فضيلتكم بحلول شهر رمضان المبارك ونتشرف بتقديم دعوة لفضيلتكم أو من ينوب عنكم، والدعوة موجهة من الشيخ سليمان سطل، إمام وخطيب مسجد النزهة بـ"يافا" والشيخ سميح الطوخى إمام وخطيب مسجد المحمودية بـ"تل أبيب"، وذلك بزيارة إسرائيل وإلقاء كلمة عن وسطية وسماحة الإسلام وذلك فى الموعد المناسب لفضيلتكم".

وقالت صحيفة اليوم السابع وكأنها سعيدة بتلك الدعوة، توجيه دعوة لشيخ الأزهر لزيارة تل أبيب، جاء بالتنسيق مع أئمة مساجد كائنة فى تل أبيب وعمر سالم الباحث الإسلامي الأمريكى من أصل مصرى، وصاحب فكرة تأسيس فرع لجامعة الأزهر فى تل أبيب.

يذكر أن الشخص المدعو عمر سالم قد تبرأ الأزهر منه فى وقت سابق مؤكدين على أنه لم يحصل على أى مؤهلات منه، وانه يرفض التعامل معه أو مع أى كيان تابع له، حسب بيان سابق لـ عباس شومان.

وقال عمر سالم فى تصريحات احتفت بها "اليوم السابع" : "دعوة شيخ الأزهر لزيارة إسرائيل، وخصوصًا مناطق يافا وحيفا وعكا وغيرها، لأن الأزهر الشريف هو منارة العلم والنور للمسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها، والإسلام دين عالمى لا يقتصر على جهة معينة والدعوة إلى الله واجبة فى جميع بقاع الأرض".

وتعمد المدعو سالم وصحيفة اليوم السابع، تصوير الأمر أنه زيارة لإسرائيل التي لا مكان لها، وأنها أراضى فلسطينية عربية إسلامية محتلة من قبل العدو الصهيوني، ولا يجوز بأى حال من الأحوال التعامل معها أو من فيها بل من المفترض اننا فى حالة حرب معهم.

ولكن تماشيًا مع ما يريده نظام العسكر، الذي أعلن تطبيعه الكامل وفى العلن مع العدو الصهيوني وثقها بحديث قائد النظام عبدالفتاح السيسى عنهم والسلام الدافئ معهم، وزيارة وزير الخارجية سامح شكرى إلى الأراضي المحتلة، كانت هناك مثل تلك التصريحات.

وعن أن الزيارة تعد نوعا من أنواع التطبيع الذى سيرفضه شيخ الأزهر، زعم المدعو سالم: من يقول إن زيارة فضيلة الإمام للمسلمين فى يافا أو حيفا تعتبر نوعا من أنواع التطبيع أو الخيانة أو العمالة مع الدولة العبرية، نقول له أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان يزور أهل الكتاب والكفار والمشركين فى ديارهم وفى أسواقهم فى مكة المكرمة وفى غيرها من بقاع الأرض.. ونحن نعتبر فضيلة الإمام أحمد الطيب رسول رسول الله إلى المسلمين فى شتى بقاع الأرض" مضيفًا: وقد تم توجيه الدعوة بصفة رسمية عبر البريد الإلكتروني، موضحًا أن الذى ينسق لهذه الدعوة مؤسسة الهدى والنور للتقارب بين الأديان التي يترأسها.

وتابع سالم: أن "أئمة المساجد فى الكيان الصهيوني وحاخامات المعابد، يتمنون زيارة الطيب لهم للترحيب به"، زاعما أن ذلك سيعمل على نشر السلام والخير بين الناس جميعًا.
سياسة | المصدر: جريدة الشعب | تاريخ النشر : الثلاثاء 11 يوليو 2017
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com