Akhbar Alsabah اخبار الصباح

تصاعد وثيرة الحرب على الإسلام

الحرب على الإسلام لما تركنا للعدو مساحة خالية تمدد فيها و تقدم.. باﻷمس كان الهجوم على السنة في عمومها.. فلما لم ينتصب أحد للدفاع عنها إلا نفر قليل لا يليق بتمثيل اﻷمة في معركة الهوية؛ زاد العدو من وتيرته و تقدم للنيل من صحيح البخاري خاصة.. و إذا سقط صحيح البخاري؛ سقطت معه السنة، لما له من مكانة و رمزية.

و هاهم أولاء يشنون الحرب على قطعيات الدين و محكماته التي في القرآن.. في قضايا محددة قد اختاروها بعناية( عقدية بامتياز ).. و غدا يشنون حربهم على القرآن ذاته..

و إياك أن تستبعد أسوأ السيناريوهات... فما كان لا يقبل التصديق قديما؛ صرنا نشاهده اليوم باعتياد بارد في حدث يومي مكرر.. في أمر اﻷخلاق و الشعائر و العقائد!
قال الله تعالى: (و لا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا) قال الله تعالى: (و لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم).

و لا إخالك تنسى أن اﻹسلام قد استوطن اﻷندلس نحوا من ثمانية قرون حتى لا يشك في أمر استقراره و ثبوته شاك.. فهل كان يدور في خلد ابن حزم أو القرطبي و من قبلهما بقي بن مخلد أن تصير بلادهم إلى الكاثوليكية و أن يمحى منها أثر اﻹسلام؟!
و لماذا نفرق بين المتماثلات ؟!
أوليست الغفلة في جانبنا هي الغفلة.. و المكيدة في جانبهم هي المكيدة؟!
مع دهاء أكبر و عمالة أحقر!
و لا إخالك تنسى أن إيران كانت دولة سنية قبل نحو أربعة قرون.. فأين السنة في إيران اليوم؟!

و مثله يقال في حق العراق موطن الخلافة العباسية و أساطين دولة اﻹسلام.. أرض الحسن البصري و أبي حنيفة النعمان و أحمد بن حنبل و سفيان الثوري!
و كانت الفلبين تستظل بظل اﻹسلام.. و عاصمتها (أمان الله) فأين الفلبين اليوم من اﻹسلام و أين أمان الله؟!

و كانت الهند قبل الاحتلال البريطاني محكومة بحكم المسلمين.. فما حال مسلميها و ما حال حكامها اليوم؟!
الخطب جلل.. و أكثر قومنا في غفلة مما يكاد لهم!
حياض اﻹسلام في بلادنا تتهدم.. و حدوده تنتهك.. و قواطعه يشكك فيها.. و شرائعه تستباح . في عمل مخطط و منظم.
فماذا أعددنا ﻷعدائنا في هذه الحرب غير الندب و العويل و الهتاف و التمثيل؟!
اللهم قارعة.
إسلامنا | المصدر: محمد عبده | تاريخ النشر : السبت 20 مايو 2017
أحدث الأخبار (إسلامنا)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com