Akhbar Alsabah اخبار الصباح

زيارة الشيخ ياسر برهامي لأحمد شفيق

ياسر برهامي إذا تجاوزنا خطأ السرية في زيارة الشيخ ياسر لشفيق في بيته، لما قد يعصف معها باسم الشيخ، كما هو واقع الآن بعد أن كشفها الإعلام المعادي، وإذا تجاوزنا خطأ الشيخ في التورية المفضوحة مع الإبراشي، وهو ما قد يفهمه كثيرون أنه كذب علني من الشيخ وليس تورية فحسب، كما هو حاصل بين الناس الآن.

إذا تجاوزنا هذين التصرفينِ الساذجينِ، فإن أهم سلبيات أو مشاكل تلك الزيارة تتلخص في كونها كفيلة بدعم التزوير، إذ السلفيون بقيادة أكبر أحزابهم، وبحضور الرجل الأول لهم جاءوا ليتفاوضوا، وهو ما يعطي الطمأنينة الكاملة للمجلس العسكري -وقتها- وأنصار دولة مبارك بإمكانية تمرير عملية التزوير لصالح شفيق في ظل صمت أو رضا السلفيين.

وثم إشكالية أخرى في زيارة الشيخ ياسر لأحمد شفيق في بيته، وهي تقديره الخاطئ دوما، في ظل تجربته السياسية بعد الثورة، لواقع الحالة المصرية، وفهم حقيقة اللاعبين فيها.

فالسؤال: هل كان الشيخ ياسر يعتقد ساعتها أن شفيق إذا نجح سيفي بوعوده معه؟ فكان سيقلد الإخوان رئاسة الوزراء كما يصرح الشيخ ياسر نفسه؟ أم كان شفيق سيتقي –بوعظ الشيخ له- حرمة الدماء وإهدارها إذا واتته الفرصة ليكون رئيس مصر على حساب دماء المصريين؟

أسئلة كثيرة تعكس حالة اللا حضور للشيخ ياسر في واقع مصر بعد الثورة!

الخطير كذلك في زيارة الشيخ ياسر لشفيق أنها واقعة واحدة قد تكشف عن وقائع من عينتها تمت في الغرف المغلقة على مدار عام ونصف، فقد تحمل هذه الوقائع السرية دلائل لاتهامات لازلت تبحث عن مستندات، وقد تكشف عن حقائق فقدت لتفسيرات كافية للمواقف.

ارحل يا شيخ ياسر لثكناتك الدعوية.
سياسة | المصدر: رابطة النهضة والإصلاح - حسن عبد الحي | تاريخ النشر : الخميس 27 سبتمبر 2012
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com