Akhbar Alsabah اخبار الصباح

ترامب يساند الكيان الصهيوني على توطين اليهود في سيناء

توطين اليهود في سيناء أكدت وسائل الإعلام العبرية، أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، فى توطين رعايا الكيان الصهيوني المحتل المطرودين من مستعمراتهم فى سيناء إبان الاحتلال إلى مناطق أخرى بالقرب من الأراضي المصرية.

وأكدت صحيفة "هارتس" العبرية، أن "ترامب" ساعد في تمويل إعادة توطين يهود طردوا من سيناء بعد توقيه اتفاقية كامب ديفيد، لافتةً إلى كتابته شيك من أجل ذلك.

وأضافت الصحيفة، أن الدليل على ذلك هو وجود اسمه على جدار المتبرعين لإعادة توطين اليهود الذين كانوا يعيشون في سيناء في أوائل الثمانينات من القرن الماضي.

وأوضحت الصحيفة، أن التبرعات ساعدت في بناء منازل جديدة في منطقة بيتشات شالوم شمال غرب النقب بالقرب من الحدود مع مصر وقطاع غزة، مضيفةُ أن المبلغ الذي تبرع به لم يذكر على الجدار.
ترامب يمول الاستيطان الصهيوني

نشرت وسائل إعلام أمريكية وعبرية، في أواخر ديسمبر الماضي، وثائق تثبت أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" تبرع بمبلغ 10 آلاف دولار لمستوطنة صهيونية بالضفة الغربية، رغم أن اللجنة الرباعية ترفض الاستيطان الصهيوني في الاراضي الفلسطينية وتعتبره عقبة فى طريق الحل السياسي.

وفي الوقت الذي يعتبر فيه هذا التبرع دليلًا جديدًا على تحيز الأمريكان في النزاع الفلسطيني الصهيوني بشكل كبير، يثير هذا المبلغ المتواضع نسبيًا استغرابًا شديدًا، نظرًا لكون ترامب من أغنى أثرياء الولايات المتحدة، لكن ما كشفته الوثائق لاحقًا اكد أن ترامب يمول الاستيطان بأرقام خياليه بحسب ما أوردته وسائل الإعلام الأمريكية.

وكان مؤسس مستوطنة "بيت إيل" يعقوب كاتس قد كشف في تصريحات للإذاعة العبرية، في أواخر ديسمبر الماضي، عن تبرع ترامب بهذا المبلغ، وقال إن ترامب أقدم على هذا الخطوة، استجابة لنصيحة صديقه ديفيد فريدمان، الذي اختاره كسفير للولايات المتحدة لدى الكيان الصهيوني.

كما تظهر وثائق منشورة على موقع المنظمة المعنية بجمع التبرعات، تلقيها مبالغ مالية كتبرعات من أسرة جاريد كوشنير، صهر ترامب المتزوج من ابنته إيفانكا.
"تيودور هرتزل" تبني توطين اليهود فى سيناء

هناك دراسة كبيرة أعدها الدكتور "صبري أحمد العدل"، المؤرخ المصري ومديرمركز البحوث الوثائقية بالقاهرة سابقًا قال فيها أن هناك محاولات عديدة لتوطين اليهود فى سيناء كان أهمها مها مشروع العريش الذي تبناه "تيودور هرتزل" مؤسس الحركة الصهيونية عام ‏1903.

وقالت الدراسة أن "هرتزل"‏ جاء إلي القاهرة في مطلع القرن العشرين‏‏ بعد أن أصدر عام‏1895‏ كتابه الدولة اليهودية‏،‏ وطالب أغنياء اليهود في مصر بمساعدته في الحصول علي موافقة الخديوي عباس حلمي الثاني علي منهح سيناء وطنًا قوميًا لليهود‏.

وأشارت الدراسة أن "هرتزل"، كان يطلق علي سيناء فلسطين المصرية‏،‏ وقد سعي لدي بريطانيا لتمكنه من توطين اليهود في يناء تمهيدا لإقامة دولة يهودية تتمتع بالحكم الذاتي في نطاق الإمبراطورية البريطانية تحت إغراء أن تتولي الدولة اليهودية حماية الضفة الشرقية لقناة السويس‏،‏ وعز لمصر عن الولايات العربية في غرب آسيا‏،‏ وأجري هرتزل عام‏1902‏ مقابلات مع وزير المستعمرات جوزيف تشمبرلين‏ ،‏ وعرض عليه حلًا لمشكلة تدفق اللاجئين اليهود إلي الأراضي البريطانية بتحويل الهجرة إلي مكان آخر‏،‏ مقترحا تأسيس الشركة اليهودية الشرقية برأسمال قدره خمسة ملايين جنيه‏ ،‏ للاستيطان في سيناء والعريش‏، مؤكدًا فى الوقت ذاته إلى استمرار العمل الحثيث على هذا النهج لإقامة ما يسمي "إسرائيل الكبري" من النيل للفرات.‏

واختتم المؤرخ المصري "صبري العدل" دراسته بالتأكيد على أن التهديد الحقيقي الذي يواجه الحدود الشرقية المصرية‏‏ هو وجود "إسرائيل" نفسها‏‏ ككيان غريب وسط المنطقة العربية المتصلة جغرافيا‏‏ وككيان له طموحات توسعية إقليمية‏.‏
سياسة | المصدر: جريدة الشعب | تاريخ النشر : السبت 06 مايو 2017
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com