Akhbar Alsabah اخبار الصباح

"سيناء" مهدده بقصف أمريكي بطلب مصري

سيناء قال موقع "ديبكا" العبري، المقرب من الأجهزة الأمنية الصهيونية، فى تقرير له يوم الثلاثاء الماضي، نقلًا عن مصادر عسكرية مصرية ومصادر أمريكية متخصصة في مجال مكافحة "الإرهاب" لم يذكر لها أسماء، فإن الأسطول الأمريكي يستعد لتوجيه ضربة صاروخية باستخدام صواريخ "توماهوك" تستهدف المسلحين في سيناء، مؤكدًا أن هذه المعلومات كانت ضمن الأسباب التي جعلت حكومة الاحتلال تغلق معبر طابا قبل أيام، إذا لم تكن هذه المعلومة دقيقة، فهل يمكن وضعها في سياق الضغط الصهيوني لتوسيع الدور الدولي في "الحرب على الإرهاب" داخل سيناء سعيًا لتوسيع منطقة الأمان لديها؟.

من اللافت أن الجملة الأخيرة في تقرير "ديبكا" أشارت إلى أن اتخاذ القرار النهائي للمضي قدماً في مثل هذا الهجوم الصاروخي الأمريكي على وسط سيناء يقع على عاتق وزير الدفاع "جيمس ماتيس"، والذي زار القاهرة يوم الأربعاء الماضي.

"ماتيس" الملقب بـ "الكلب المجنون" يقوم حاليًا بجولة شرق أوسطية خلال الفترة ما بين 18 وحتى 23 أبريل، وتشمل السعودية ومصر والكيان الصهيوني وقطر وجيبوتي، استهلها الثلاثاء الماضي بزيارة الرياض، لتكون القاهرة محطته الثانية.

تهدف الجولة إلى "إعادة التأكيد على التحالفات العسكرية الأميركية الرئيسية" و"مناقشة الجهود التعاونية لمواجهة الأنشطة المزعزعة للاستقرار وهزيمة التنظيمات المتطرفة"، بحسب بيان وزارة الدفاع الأمريكية.
الضربة العسكرية الأمريكية

أشار الموقع الصهيوني فى تقريره، إلى أن الجانبين المصري والأمريكي على قناعة بأنه في حال نجحا في تدمير جزء كبير من شبكة المغارات والكهوف في جبل الحلال، التي يتخذها المسلحين ملاذًا آمنًا، فإنهما سوف يوجهان بذلك ضربة قاصمة لتنظيم "داعش" في سيناء، لا سيما وأنه يتلقى إمدادات وأسلحة من منطقة جبل الحلال، كما يتلقاها عبر شبكات التهريب التابعة للتنظيم والتي تنقل المقاتلين والسلاح من جنوب ليبيا إلى شبه الجزيرة.

وادعى أن البدو المتواجدين هناك على دراية كاملة بطرق ومسارات الفرار أكثر بكثير من أي جهاز استخباراتي أو قوة عسكرية، قاموا بنقل جزء كبير من العناصر إلى كهوف أخرى لا يصل إليها الجيش المصري ، مؤكدًا أن الرئيس السيسي وقادة الجيش المصري يعتقدون أن الطريقة الوحيدة للوصول إلى تلك الكهوف العميقة هي الصواريخ الأمريكية التي يمكنها اختراقها.

وأشار التقرير أيضًا إلى أن آخر هجوم شنه الجيش المصري على هذه المخابئ الجبلية لم يلحق بها ضررًا مدمرًا بما يكفي لعرقلة عمليات الإرهابيين ، كما تمكن معظم المسلحين من الفرار بمساعدة البدو المتحالفين الذين هم على دراية بكل الزوايا والقرى في شبه الجزيرة الصحراوية.

بحسب مصادر "ديبكا" العسكرية، فقد انتقل هؤلاء المسلحون بدعم من رجال القبائل السيناويين إلى بر الأمان في كهوف جديدة داخل "جبل الحلال" كان الوصول إليها أكثر صعوبة بالنسبة للقوات المصرية، ولا يمكن تدميرها إلا بصواريخ "كروز" القادرة على الانفجار تحت الأرض.
نجاح حقيقي أم فشل خفي !

الأبواق الإعلام الموالية للنظام العسكري، احتفت كثيرًا ببيانات متتالية من المتحدث العسكري تفيد بنجاح القوات المصرية في اقتحام منطقة "جبل الحلال" بوسط سيناء، وتدمير عدد من الكهوف والأنفاق والمغارات والإيقاع بعشرات المسلحين، وتم إرفاق بعض صور لمجندين يقفون أمام بوابات كهوف جبلية وهم يُشيرون بعلامة النصر.

بعد تفجيرات الكنائس في القاهرة والإسكندرية وطنطا، والتي تبناها "تنظيم الدولة"، كانت التحليلات الأبرز للخبراء والمراقبين المصريين المؤيدين للسلطة تفيد بأن نقل التنظيم المعركة إلى القاهرة والدلتا والوادي دليل على قرب نهاية التنظيم في سيناء، ونجاح الحملة العسكرية هناك، بينما لاقت تلك التحليلات تهكمات وانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي من ناشطين، وشباب، معتبرين أنها لا تستند على أية حقائق أو نظريات.
سياسة | المصدر: جريدة الشعب | تاريخ النشر : الجمعة 21 إبريل 2017
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com