صفقة القرن: ضياع سيناء يبدأ من "غزة"

حتى اللحظة، ممنوع النشر أو الحديث فى أى شئ يخص "صفقة القرن" التى أبرمها نظام العسكر بقيادة عبدالفتاح السيسى، مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وبعلم وبتخطيط من الكيان الصهيونى، والتى تنص على محاور عدة أبرزها وأهمها سيناء، وزيادة الحصار والتضييق على قطاع غزة وقادته.

والمنع الذى نتحدث عنه ليس عن وسائل الإعلام، فمسئولى النظام يخرجون كل مرة ويقولون أنه كلام "عار تمامًا من الصحة"، ثم يثبت كذب حديثهم دائمًا، لكن المنع لرجال النظام والمقربين له والذين على دراية بأدق تفاصيل سيناريو ضياع سيناء، والذى أصبح أخطر ملف ضمن الملفات الكبرى التى تواجهنا اليوم فى بلادنا.

وكنا ذكرنا فى تقارير عديدة عبر "الشعب" الإلكتروني، عن تفاصيل التخطيط لضرب سيناء وعزلها ثم ترحيل أشقائنا الفلسطينيين إليها لتكون وطن بديل، ويرتاح الكيان الصهيوني وينعم بالأرض العربية الإسلامية التى اغتصبها، ولا ننكر أن الأشقاء مصرون على رفضهم لأى تآمر يتم على أرض مصر، أو تهجيرهم من أراضيهم.

وهذا ما ذهب الناشط المهندس ممدوح حمزة، الذى نختلف معه فى الكثير من المواقف التي يؤيد فيها النظام، لكن قضية سيناء أكبر وأهم من الإختلاف الآن، فحجم القضية يستوجب تكاتف الجميع وتنحية أى خلافات مهما كانت جانبًا لانقاذ البلاد واخراجها من كبوتها الاستعمارية التى يحكمنا بها التحالف الصهيو أمريكى عن طريق نظام العسكر.

وشرح حمزة قائلاً: أن سيناء سوف يتم تطهيرها، من "ولاية سيناء" وجميع الفصائل، بعدما انتشرت أخبار عن ضرب أمريكا لداعش في سيناء، والتي يري حمزة أن هذا السيناريو هو "صفقة القرن" بين أمريكا ومصر، وهو اللفظ الذي قاله"السيسي" عند لقائه بالرئيس "ترامب" منذ أيام بأمريكا، وأشار أيضًا إلى أن أمر تخطيط ضياع سيناء سوف يبدأ من قطاع غزة، الذي سوف يتم التآمر عليه من الجميع لإضعافه وحتى لا يكون حجر عثر أمام ذلك المخطط.

وأضاف "حمزة"، "لو أخبار ضرب أمريكا لأراضي مصرية سليمة فعلي السيسي إصدار بيان فورًا يوجه لأمريكا برفض أي تعدٍ علي أرض مصرية تحت أي مسمي جيشنا قادر".

وتابع قائلاً: "اعتقد أن ضرب أمريكا سيكون لحماس غزة فيهرب الغزاوية من الجحيم إلي سيناء حيث الأرض خالية في انتظارهم وحيث قانون حق الانتفاع للأجانب للإقامة".

وقال: "وبضرب غزة يبدأ تنفيذ صفقة القرن حيث الأرض تم إخلاؤها ومجهزة وقانون الإقامة للأجانب في سيناء صدر حتي 70 عامًا ويورث وطن بديل دون اتفاقية سابقة" دخول الإخوة من غزة إلي سيناء بالآلاف تم سابقًا عام 2009 تحت ظلم الحصار والجوع ولذلك أعتقد أنه يمكن التكرار ولكن الآن بخطة وبهدف وطن بديل" - وذلك بحسب كلامه.