كارثة الكشف عن زيت طعام مغشوش من أوكرانيا

لم يتوقف النظام ولا فاسديه من دروايش المصالح والمنافع والمكاسب التى يجب أن لا تتوقف حتى لو كان على صحة الشعب المصرى، فبعد فضيحة اللحوم البرازيلية الفاسدة، والتى تم التكتم على أخر التحقيقات فيها نظرصا لوجود جهات سيادية ورجال أعمال كبار فى الأمر، تم الكشف عن وجود زيوت طعام مغشوشة من أوكرانيا.

وقد تم الكشف عن أن مجدمل الزيوت التى يتم استيرادها من أوكرانيا، اتضح أنها مغشوشة، بنفايات دهون الدجاج، وتقدر الصادرات بنحو 2 مليار دولار.

وأوضح خبراء أن أوكرانيا تعتزم فرض عقوبات على المتورطين في تصدير الزيت النباتى المغشوش للأسواق العالمية، بعد أن بلغ قيمة ما صدرته البلاد العام الماضي نحو 3.7 مليارات دولار.

وتعد شركة Allseeds أحد أهم المنتجين لزيت عباد الشمس، إحدى الشركات المتورطة في قضية الزيت المغشوش، وهناك شكوك حول تورط الشركة في توريد زيوت لمصر خلال الفترات الماضية.

ووفقا للدراسة فإن مصر استوردت بما يقرب من 7.45 مليار دولار زيوت عباد الشمس خلال السنوات الماضية- والتى لم تحدد الدارسة مدتها بالتحديد-، مطالبة الحكومة بالتحقيق في الأمر.

وكشفت الدارسة أن الحديث عن خلط زيوت عباد الشمس ببقايات نفايات الدجاج بعد الحديث عنه في 2015، عندما كشف المستوردون في هولندا ارتفاع نسبة الكولسترول في بعض دفعات من المنتجات الأوكرانية

ويقول الخبراء أن المصانع التى تقوم بغش زيوت عباد الشمس تنشط أعمالها خلال الفترة من يناير حتى يونيو، لأنه في فصل الشتاء تزيد حالات النفوق الجماعي للطيور، لذلك، فمن الممكن أن يشتري بثمن بخس دفعات كبيرة من الدهون الدجاج، ويلجأ بعض المستوردين إلى حماية أنفسهم من الغش عن طريق أخذ عينة من المنتج بجميع مراحل نقله.

وقال مدير معهد يوري تشيرنوبريفيتس إن الدهون الدجاج ليست سامة ولا تتحمل تهديدا مباشرا على صحة الإنسان، وإنما إضافة جزء منها ولو بنسب قليلة تزيد من مستوى الكوليسترول. بحسب “بوابة فيتو”

أكد رئيس جمعية “Ukroliyaprom التطوعية والتي تضم شركات الزيوت بأوكرانيا التي تغطى 90% من الإنتاج المحلى للزيوت أن تكرار الشكاوى من غش الزيت النباتى تؤدى إلى تقييد أو تعليق الصادرات مشيرا إلى أن العواقب ستكون مخيبة للآمال.

وكان ممدوح عبد الفتاح رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية بوزارة التموين والتجارة الداخلية أعلن في يناير الماضي عن وصول 20 ألف طن زيت طعام من أوكرانيا ذات نوعية جيدة من الدرجة الأولى تحمل اسم تحيا مصر، كما وصل 12 طنا من الزيت الأوكراني إلى ميناء الإسكندرية في أبريل 2016.