Akhbar Alsabah اخبار الصباح

9 حملات شعبية لمقاطعة الغلاء الفاحش بعد ارتفاع الأسعار

ارتفاع الأسعار حملات المقاطعة الشعبية، هي ثقافة لا بد للمجتمعات أن تمتلكها بحيث تصبح سلوكًا تدافع فيها عن مصالحها ضد قرارات الحكومات الفاسدة أو جشع التجار أو الصناع أو مقدمي الخدمات أو حتى الحكومات باعتبار الأخيرة صانعة قرارات وسياسات من شأنها الإضرار بمصالح الفقراء، وهي ليست سلوكًا حديثًا ، بل تم اللجوء إليها منذ القدم كمقاطعة أهل قريش للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه بعدم الشراء منهم أو البيع إليهم.

وتقع حملات المقاطعة الشعبية، تحت طائلة العصيان المدني الشامل ، كواحدة من أبرز الفاعليات، وتعتبر من أنبل حركات الاحتجاج الشعبية لأنها طوعية من حيث الأساس وبالتالي يلجأ اليه المتضرر دون أن ينزل إلى الشارع وتعطيل أعماله وأعمال الغير، ودون الخوف من الرقابة باعتبار أن ليس لأحد أن يجبر آخر على شراء سلعة ما، وهي من أنبل حركات الاحتجاج، باعتبارها الأكثر قدرة على التأثير وإجبار صاحب السلعة التي تمت مقاطعتها على الرضوخ إلى مطالب المقاطعين، فليس هناك من أسلوب يحقق الهدف والغاية منه أكثر من هذا الأسلوب.

وفي حيلة لدفاع المواطنين عن أنفسهم أمام شبح الغلاء ، يدعوا نشطاء مصريون بين الحين والآخر لحملات مقاطعة بعض المنتجات ، أملًا منهم في أن تسهم تلك الحملات لخفض الأسعار ولفت أنظار النظام إليها ، فيما أكد مراقبون أن الحملات الشعبية الأخيرة لمواجهة قرارات الحكومة الاقتصادية برفع أسعار السلع والخدمات الأساسية، حققت "نجاحات لافتة".

وخلال الفترة الأخيرة، دشن نشطاء ومواطنون 9 حملات شعبية للمقاطعة، ليثبتوا للجميع أن ما ذكرناه كرارًا بشأن العصيان المدني ، بات واقعًا ملموسًا يتنامى كل يوم.

في استطلاع للرأى على موقع جريدة "اليوم السابع" الموالى للنظام العسكري ، تسائل "هل تؤيد فكرة المقاطعة الشعبية للسلع؟" ، أيد 89% من القراء فكرة "المقاطعة الشعبية" للسلع لوقف ارتفاع اسعارها، بينما رفض 9% من القراء فكرة "المقاطعة الشعبية" للسلع لوقف ارتفاع اسعارها، فى الوقت الذى أعرب فيه 1% من القراء عن عدم معرفتهم بموضوع الاستطلاع.

بلاها لحمة

بين الحين والأخر ، يطل علينا شعار "بلاها لحمة" ، منذ أن خرج للنور اول مره في أواخر أغسطس عام 2015 ، بعد وصول سعر الكليو لأكثر من 100 جنيه.

وانتشرت الحملة بين المحافظات المختلفه ، وشهدت نحاجًا نسبيًا فى أولها ، ومع كل مرة لاطلاقها كانت تحقق رواجًا أعلى ، حتى أصابت بعض الأسواق في محافظات السويس والإسكندرية وبورسعيد بشلل تام لدى الجزاريين ، وتسببت فى حالة ركود ، وأجبرتهم على خفض الأسعار ولو بشكل ضئيل.

ويرى مراقبون ، أن خفض الأسعار وإن كان بشكل بسيط فهو نحاج ، ولو أعيدت التجرية مرة أخرى ستجبرهم على التراجع أكثر ، مشددين فى الوقت ذاته عن أهمية توعية الجماهير بقيمة العيصان والتمرد والمقاطعة.

ومنذ أيام ، جددت بعض المحافظات الدعوة تحت عنوان "بلاها لحمة للمرة المليون" ، بدأت من قرى ومراكز محافظة أسيوط ، بعد ارتفاع أسعار اللحوم لتصل إلى 130 جنيهًا في المدن و110 جنيهات بالقري للكيلو الواحد ، وسط مخاوف من عمليات ضبط الكثير من الحمير المذبوحة ، والتي سجلت فيها أسيوط ضبط أكثر من 100 حمار تم ذبحها خلال الشهر الماضي.
بلاها موبايل

دشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي ، في 14 سبتمبر 2015 ، حملة جديدة تحت عنوان "بلاها موبايل" ، دعت فيها إلى مقاطعة أجهزة الهواتف المحمولة "مؤقتًا"، احتجاجًا على ما وصفوه بـ"جشع" شركات الاتصالات في مصر ، ودعت الحملة التي أطلقتها صفحة "ثورة الإنترنت" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مستخدمي الموبايل إلى إغلاق أجهزتهم المحمولة لمدة 5 ساعات يوم 20 سبتمبر، اعتبارًا من الثالثة ظهرًا حتى الثامنة مساءً.

وقال منظمو الحملة: "هنقفل موبايلاتنا من الساعة 3 العصر لـ8 بعد المغرب ، هنعمل الموبايل علي وضع الطيران، ونستخدم الواي فاي وبرامج المحادثة المجانية".

وتابعت الحملة: "متسكتش على حقك.. الشركات مصدر ربحها هو الشعب وبس، يعني إحنا في إيدنا نزود السرعة ونقلل السعر، ونعمل أي عروض عايزينها.. وعايزين نوصل الفكرة دي لكل الناس، عشان تعرف إنها ممكن تغير بس لو اتحدنا.. ادعمونا عشان نحقق مطالبنا".

وقالت الحملة التي يزيد عدد متابعيها عبر "الفيسبوك" على المليون شخص ، في دعوتها التي أطلقتها ، إن "مقاطعة شركات الاتصالات لخمس ساعات سيؤثر سلباً على أرباحها، وسيضغط على المسؤولين لتحسين الخدمة بسعر أقل.

خليها تصدي

أطلق عدد من النشطاء ، حملة "خليها تصدي" ، في أوائل أكتوبر عام 2015 ، احتجاجًا على ارتفاع أسعار السيارات بشكل جنوني ، فقد ارتفعت أسعار السيارات في مصر بشكل مبالغ فيه وصلت غالبيتها قرابة 30% ، وارتفعت لنسب تقار 100 % عما كانت عليه.

واعتراضًا على ارتفاع أسعار السيارات بهذا الشكل المبالغ فيه ، أطلق بعض النشطاء على موقه التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حملة بعنوان "خليها تصدي" ، ويقصدون بها مقاطعة شراء السيارات حتى يصيبها الصدأ لدى البائعين.

وبلغ عدد مشاركات الصفحة نحو 750 ألف مشاركة لتصل إلى المليون بعد أيام فقط ، وإلى جانب حملة "خليها تصدي" أطلق بعض الشباب حملة أخرى لمقاطعة شراء السيارات حملت عنوان "كفاية جشع" ، قاصدين بها تجار وبائعي السيارات، ويدعون فيها لمقاطعة شراء السيارات لمدة شهرين، ردًا على الارتفاعات القياسية لأسعارها.

وسخر العديد من رواد الشبكات الاجتماعية في مصر من ارتفاع سعر إحدى السيارات الصغيرة من 60 ألف جنيه مصري قبل أقل من 5 أعوام إلى 145 ألف جنيه مصري الآن.

بلاها رز

دشن عدد من المواطنين والنشطاء ، في أواسط العام الماضي ، حملة "بلاها رز" ، علي صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ، تستهدف مقاطعة شراء الأرز بسبب الارتفاع الجنوني فى أسعاره وقتها , وتزايدت الدعوات المطالبة بمقاطعة تلك السلعة بعد تزايد أسعارها تزامنا مع قرب شهر رمصان المعظم.

واعترض المواطنون على وصول سعر كيلو الأرز إلى 8 جنيهات في الأسوق ، مما أثار حفيظة المواطنين, وأستمر هذا النقص ليصل إلى 10 جنيهات مع بداية شهر رمضان.
بلاها شبكة

انتشرت فى الأونه الأخيرة ، بداية من أوائل اغسطس الماضي ، دعوات عديدة تطالب بإلغاء "الشبكة" أو تحويل قيمتها من ذهب إلى فضه هروبًا من غلاء الأسعار ولكسر عقدة العادات والتقاليد التى تحرم الكثير من الزواج بسبب قصر ذات اليد.

كانت البداية فى محافظة قنا، ليجتاح بعدها عدد من المحافظات، وسط حالة من التأييد للمقبلين على الزواج في ظل ارتفاع أسعار الذهب، إلا أن هناك بعض العوائق التي تقف حائلاً لتنفيذ تلك المبادرة منها العادات والتقاليد، إضافة إلى تمسك بعض السيدات والفتيات بالشبكة.

وبعدها انتشرت فكرة الزواج بدون حفل زفاف نظرًا لارتفاع تكاليف الزواج ، والأحوال الإقتصادية الصعبة التى تعصف بالسوق المصري.

حيث أثرت الأوضاع الاقتصادية الصعبة وارتفاع الأسعار جراء تراجع الجنيه أمام الدولار في اختيارات المصريين من المعروض والمتاح، لاسيما الشباب المقبل على الزواج، الذي يسعى لتتوييج يوم عرسه بحفل الزفاف.

إلا أن هذا المسعى اصطدم بارتفاع الأسعار الذي انعكس بدوره على قاعات الأفراح التي أصبحت حلمًا بعيد المنال عن المقبلين على الزواج، فقرروا الابتعاد عن الاحتفال يوم زواجهم، وهي العادة التي أصبحت "عبادة" إن صح القول عند الراغبين في الزواج وأهليهم.

يأتى هذا بعدما انتشرت فى الأونه الأخيرة دعوات عديدة تطالب بإلغاء "الشبكة" أو تحويل قيمتها من ذهب إلى فضه هروباً من غلاء الأسعار ولكسر عقدة العادات والتقاليد التى تحرم الكثير من الزواج بسبب قصر ذات اليد.
بلاها بيض

بعد حملات مقاطعة اللحوم والأرز ، أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي ، في أوائل سبتمبر الماضي ، حملة "بلاها بيض" ، تدعوا لمقاطعة شراء البيض ، لمدة 10 أيام بعد ارتفاع سعر الكرتونة لـ 36 جنيه.

وشن نشطاء التواصل الاجتماعي ، حملة لمقاطعة "البيض" لمدة 10 أيام بعد ارتفاع سعر الكرتونة لـ 36 جنيه ، مضيفين أن هذه المدة كافية للضغط على المتحكمين فيه لإجبارهم على تخفيضه، مشيرين أن هذه السلعة لا تستحمل التخزين.

وقالوا إن ارتفاع السلع أثر سلبًا عليهم وقوض استقرار الأسرة فى ظل الأجور المنخفضة، مطالبين الأجهزة الرقابية ضرورة مواجهة ظاهرة جشع التجار الذي نجم عنه ارتفاع أسعار السلع.

فيما عبر البعض الآخر عن سخريتهم الشديدة من ارتفاع أسعار"كرتونة البيض" ، وقالوا،"المقاطعة تتعمل مع بتوع البيض ولا مع محتكرى الدواء والأعلاف اللى تضاعفت 3 أضعاف الثمن خلال الـ3سنوات الأخيرة."

حلاوة المولد

ومع اقتراب موسم المولد النبوي الشريف ، في نوفمبر الما ضي ، دشن عدد من النشطاء حملة لمقاطعة حلوى المولد النبوي لارتفاع سعرها بشكل كبير عقب غلاء السكر.

في ظل ارتفاع أسعار معظم السلع في الأسواق المصرية، لم تسلم "حلاوه المولد" من هذا الارتفاع، متأثرة بأزمة نقص السكر التي تشهدها مصر في الآونة الأخيرة ، والتي تسببت في ارتفاع باهظ في سعر علبة "حلاوة المولد" وعروسة المولد حيث سجلت ارتفاع غير مسبوق عن السنوات السابقة.

في إحدي صور العصيان المدني ، الذي يجبر النظام على الإعتدال ، خرجت بعض الدعوات للتخلى عن شراء "حلاوة المولد" حتى تعود إلى أسعارها الطبيعية ، وقالت احدي المواطنات أعلنا الإضراب عن شراء "حلاوه المولد" مثلما أعلن كل أفراد العائلة الإضراب عن شراء اللحوم والسلع مرتفعة السعر دون سبب مبرر من الحكومة والجهات المعنية ، واكدت أن أزمة ارتفاع سعر السكر واختفائه هى نتيجه فشل الحكومه عن مواجهه الازمه وذلك ظهر بشكل كبير نتيجه قرارات الحكومه الاقتصاديه في الفتره الاخيرة.

بلاها فراخ

دشن عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ، في أوائل فبراير الماضي ، حملة لمقاطعة الدجاج والتوقف عن شراء "الفراخ البانيه" والدجاج الحي والمذبوح بعد الارتفاع الجنوني في أسعارها.

وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورة مكتوب عليها :"النهاردة الفراخ البيضاء بـ33 وبلدي بـ38 جنيه، والبانيه بـ78 جنيه ، يا هوانم مقاطعة لمدة أسبوع عشان اللصوص اللي بيستغلوا الأزمات، عايزين كل واحدة منضمة لجروب تعلن عن المقاطعة لمدة أسبوع".

وأضاف المنشور: "أسبوع واحد بس نأكل سمك نأكل خضار بس بجد المقاطعة هتخليهم يتراجعوا عن الاستغلال، افتكروا أيام انفلونزا الدجاج الفرخة وصلت بكام لأننا كلنا كنا بنخاف نشتري".

خلوها تعفن

انطلقت منذ أيام ، حملة تحت عنوان"خليه يعفن"، دشنها عدد من المواطنين لمقاطعة شراء الأسماك بعد ارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه.

أبدى عدد كبير من المواطنين إستعدادهم التام للمشاركة فى حملة "خليه يعفن" لمقاطعة الأسماك فى الأسواق بعد الإرتفاع الغير المبرر فى الأسعار ، مما إضطر بعض النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعى بتدشين حملة موسعة للمطالبة بمقاطعة الاسماك لحين عودة الأسعار لمعدلاتها الطبيعية كما كانت فى السابق.

وقد لاقت الحملة إستجابة كبيرة جدا من المواطنين على الرغم من أن الاسماك تعتبر الوجبة الأساسية لمعظم المحافظات ، وتعد بديلاً للحوم والطيور والتي لا يستطيع معظم المواطنين شرائها طول الأسبوع، فتعد الأسماك غذاء الأغنياء والفقراء على السواء.

وشهدت الحملة تجاوبا كبيرًا من الأهالي ، بعد أن بلغ سعر الكيلو البلطى 40 جنيها والبورى 70 والدنيس بـ120 والمرجان بـ80 جنيها ، فيما بلغ سعر الجمبرى 180 جنيها.
سياسة | المصدر: جريدة الشعب | تاريخ النشر : الجمعة 31 مارس 2017
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com