روسيا تحتل مصر

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، جدلاً كبيراً، بعد نشر وكالة "رويترز" تقريرا يؤكد وجود قوات روسية في قاعدة "سيدي براني" الجوية بمطروح غرب مصر، على 100 كيلومتر من الحدود الليبية.

وقالت مصادر أميركية ومصرية ودبلوماسية، لـ"رويترز"، إن "موسكو نشرت فيما يبدو مثل هذه القوات في قاعدة جوية مصرية".

وأضاف مسؤولون أميركيون وديبلوماسيون أن "مثل هذه الخطوة قد تأتي في إطار دعم خليفة حفتر القائد العسكري في شرق ليبيا الذي يعاني انتكاسة بعد هجوم شنته "سرايا الدفاع عن بنغازي" في الثالث من مارس على موانئ نفطية تحت سيطرة قواته".

ولم تفلح محاولات الإلهاء التي قامت بها الكتائب الإلكترونية في شغل رواد التواصل عن مناقشة سيادة وطنهم.

ومن هذه المحاولات، استثمار قضية "المعزة"، وتسجيل صوتي لشجار بين أولياء أمور بسبب تقبيل طفل زميلتَه في إحدى الحضانات، سيطر على مواقع التواصل على مدار اليوم تحت وسمي #اللي_عنده_معزة_يربطها، و#عبدالرحمن_والكيلاس وعبد الرحمن وحوار المعزه، وكذلك فيديو "الراقص مع الكلاب".

وإلى جانب خبر القوات الروسية، أضاف الناشطون ما اعتبروه سيطرة روسيا على أمن المطارات المصرية، إثر حادث الطائرة الروسية الشهير ودشنوا وسم #روسيا_تحتل_مصر، الذي وصل لقائمة الأكثر تداولاً ليهاجموا نظام السيسي.

من ناحيته، شن الإعلامي المقرب من الأجهزة الأمنية، أحمد موسى، هجوما لاذعاً على وكالة "رويترز"، واتهمها في برنامجه "على مسؤوليتي" على فضائية "صدى البلد"، بالتآمر على مصر، وقال: "أنا أكتر من مرة حذرتكم من رويترز، وقلت إنها بتفبرك أخبار".

وأكد أن أي رئيس عسكري لن يسمح بوجود جندي أجنبي على أرض مصر، مشيرا إلى وجود تدريبات مشتركة وليس قواعد عسكرية، وكعادته اتهم موسى الإخوان: "إنتوا اللي كنتوا خونة وهتبيعوا الأرض لكن الموجودين لأ".

رواد التواصل ردوا على أحمد موسى، فقالت نورا: "‏#في_مصر_العسكر بيقولك #روسيا_تحتل_مصر، ماهي كلها محتلة، جزء اتباع، هذا ما جاء له السيسي، تفتيتها وتحقيق حلم الكيان الصهيوني من النيل للفرات".

أما "مغرد صعيدي" فقال: "‏#هات_إنجاز_للسيسي لا يوجد إلا الخيانة، روسيا تنشر قوات علي الحدود المصرية الليبية بكل هدوء، ولا يوجد من يوافق أو يرفض ذلك #روسيا_تحتل_مصر".

وكتبت "بنت الصديق": "#روسيا_تحتل_مصر، روسيا المجرمة تتطلع لدعم حفتر المجرم العميل، بتركيزها الأولي سيكون في منطقة الهلال النفطي وسط ليبيا، عن طريق الخاين السيسي".

وغرد ياسر: "#روسيا_تحتل_مصر، مرت مصر باحتلالين، احتلال قديم من دولة العسكر، واحتلال حديث من دولة روسيا والكيان الصهيوني، روسيا تحتل المطارات، واليهود احتلوا سيناء".

وتساءلت هالة ساخرة: "#روسيا_تحتل_مصر، انتشار قوات روسية على الحدود المصرية الليبية، ده عادي، يعني طبيعي، يعني لا يضر بالسيادة؟". وقارن مغرد آخر: "الرئيس مرسي: أرض مصر حرام على غير المصريين، وبلحة جاب الروس يحتلوا البلد #روسيا_تحتل_مصر".

واستعرض أسامة التدخل الروسي في مصر: "#روسيا_تحتل_مصر، إيه البلد ديه؟ مليون متر فى القناة، 24 مليار للنواوي، شراء سلاح بالمليارات، تفتيش مطارات، وفى آخر يحتلوا قاعدة كمان". وبكاها ماجد قائلا: "#روسيا_تحتل_مصر، انتهت مصر، على أم الدنيا السلام، لا هيبة، لا سيادة، لا اقتصاد، لا خير أجناد الأرض، لا نهر جاري، لا سياحة، خنوع، ذل، استعبدت من روسيا".

وغردت نيرمين: "#روسيا_تحتل_مصر، المطارات المنفذ الجوى للدولة تحت إشراف أمني روسى، بعد كده هندخل مصر بإذن روسي، مافيش حاجة تدخل ولا تخرج إلا بتصريح روسي". واستعانت بأحد الأفلام الكوميدية الساخرة: "وبدل عبود على الحدود، هتبقى روسيا على الحدود، ومش بعيد يبقى احتلال بقى ما هو الخاين والسكوت على الظلم يعملوا أكتر من كدة #روسيا_تحتل_مصر".